حسين الحمادي

أكد حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن اعتماد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، عام 2018 ليكون "عام زايد"، يعد رؤية سديدة تُعزز حضور دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً، وتبرز ذلك اﻹرث اﻷصيل والعريق الذي تركه القائد المؤسس، وأصبح نهجاً تلتزم به دولة اﻹمارات بكافة مكوّناتها وأطيافها وأفرادها، ليصبح منهجية عمل وحياة.

وذكر أن مئة عام كانت شاهدة على عظيم المنجز اﻹنساني واﻷخلاقي والتنموي والحضاري، الذي ما كان له أن يكون لولا تلك الخطوات والجهود الجادة والراسخة للوالد القائد المؤسس اﻷب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي يحتل مكانة مرموقة وكبيرة ومميزة في قلوب اﻹماراتيين والمقيمين على أرض الدولة؛ إذ شكّلت فترة امتداد حكمه بداية عهد جديد، زاخر بالمنجزات، التي وضعت اﻹمارات على الخريطة العالمية ضمن مكانة مستحقة.

واعتبر الحمادي أن الشيخ زايد المؤسس، ليس مجرد قائد أو حاكم؛ بل إنه يعد رمزاً للمبادئ والقيم السامية ومنبعاً للفضائل، وله مكانة اعتبارية عظيمة في قلوب الملايين، الذين يبادلونه الحب لما عرفوه عنه من قيم وأخلاق وحسن قيادة، وما تركة من بصمات واضحة جعلته يكسب احترام وتقدير العالم أجمع.

وذهب وزير التربية والتعليم إلى أن عام 2018 سيكون استثناء في عمر ومسيرة الدولة؛ إذ سيكون بمثابة تجسيد للمقام الكبير للوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه، عبر صياغة مبادرات ومشاريع نستلهم أسسها من إرث الشيخ زايد ونهجه وأخلاقه، وهو بالتالي ما سيشكّل قيمة حقيقية لهذا العام، الذي سيكون زاخراً بالكثير الذي سيحمل اسم الشيخ زايد رحمه الله.

وقال الحمادي إن الشيخ زايد المؤسس طيب الله ثراه، وبفضل حكمته وقيادته الفذة، انتقل بدولة الإمارات من إمارات متفرقة إلى دولة متحدة قوية وعصرية، تتسم بتماسكها وقدرتها على تطويع المستحيل، حيث عمل القائد الشيخ زايد رحمه الله، على النهوض بالإنسان ومدّه بمسوغات تقدّمه، إيماناً منه بأن اﻹنسان هو المحرّك اﻷساس لنهضة اﻷمم.

وذكر وزير التربية والتعليم إن اﻹضافة التي قدّمها الشيخ زايد طيب الله ثراه، طالت مختلف أوجه الحياة والمجالات التنموية، ويمثل التعليم مرتكزاً أساسياً أولاه الاهتمام والرعاية؛ إذ حرص على إضفاء الصبغة العالمية على المُخرج التعليمي، عبر توفير بيئة داعمة لذلك، وهو ما تمخّض عن تطور ملحوظ في التعليم في دولة اﻹمارات بكل المقاييس، لتحافظ على تنافسيّتها وريادتها عالمياً.

وبيّن أن الشيخ زايد رحمه الله أرسى نظاماً تعليمياً مثل حجر الزاوية للتعليم المتطور الذي نعايشه، إذ اهتم بطلبة العلم وإنشاء المدارس والجامعات، وفق الطراز الرفيع، فضلاً عن توفير اﻹمكانات كافة، وبسط السبل التي تضمن رقي وتطور التعليم، مُنطلقاً في ذلك من إيمانه العميق بأن التعليم سلاح للمستقبل، وضمان لرقي وتقدم الشعوب.