دبي _صوت الأمارات
أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بشهامة مأمور جوازات حتا سالم البدواوي الذي تصرف بروح إنسانية عالية جداً مع مسافر سوري الجنسية وأسرته بعد أن تعطلت مركبته أول يوم من أيام عيد الفطر أثناء توجهه لقضاء إجازة العيد في سلطنة عمان الشقيقة، حيث أعاره سيارته الخاصة من نوع «لاند كروزر» لمدة 5 أيام ليكمل رحلته إلى السلطنة، ولم يكتف بذلك بل قام أيضاً بصيانة مركبته.
وقال سموه عبر «تويتر»: «سالم البدواوي.. موظف حكومي.. ومواطن إماراتي.. ورجل يحمل معاني الشهامة الإماراتية».
إلى ذلك أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بترقية الوكيل سالم عبدالله بن نبهان البدواوي، مأمور جوازات في منفذ حتا الحدودي التابع للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي إلى رتبة وكيل أول، وذلك اعتباراً من تاريخ 16 يونيو 2018 أول أيام عيد الفطر السعيد، جاء ذلك تثميناً من سموه لموقف الوكيل أول سالم خلال موقفه مع أحد المسافرين عبر المنفذ بإيجابية فريدة كما وصفها سموه، وذلك بعد أن تعطلت مركبة المسافر خلال مروره بمنفذ حتا في يوم الجمعة أول أيام العيد، فما كان منه إلا أن قدم له سيارته لاستكمال عطلته رفقة أهله إلى سلطنة عمان.
وتوجه اللواء محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هذه المكرمة الطيبة للوكيل أول سالم البدواوي، والتي تأتي لتعكس حرص سموه على تقدير جهود العاملين المتميزين في تأدية واجبهم والثقة بتلك الجهود، مؤكداً أن كافة المنتسبين للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي حريصون على ترجمة رؤية وتوجهات سموه التي يؤكد فيها أن السعادة هي أسلوب حياة مجتمع الإمارات، والهدف الأسمى للعمل الحكومي.
وأكد اللواء المري أن كافة المنتسبين للإدارة على العهد بمواصلة عملهم بكل الجد والاجتهاد ليكونوا دائماً عند حسن ظن سموه لتحقيق مزيد من التميز والرقي في خدمة دولة الإمارات.
ومن جانبه، تقدم الوكيل أول سالم البدواوي بالشكر والتقدير والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على اللفتة الطيبة التي عهدها منه أبناء الوطن، بعد تفاعله مع موقفه مع المسافر، وقال: إن الترقية تعتبر وساماً على صدري من قائد يثمن جهود أبنائه..
وأكد البدواوي أن ما فعله نابع من عادات وقيم أبناء زايد الخير، الذي غرس فينا معاني الكرم والطيب والشهامة.
وأعرب سالم البدواوي في اتصال هاتفي مع «الاتحاد»، عن سعادته المطلقة بردود الأفعال الإيجابية من القيادة الرشيدة، ومن الشعب الإماراتي والمقيمين في الدولة الذين أغرقوا «تويتر»، بتغريداتهم، مؤكدين أن هذا السلوك لا يصدر إلا من (عيال زايد).
وأضاف سالم البدواوي (32 عاماً): «إنه يعمل في منفذ حتا من 12 عاماً، وقد مرت عليه كثيراً من المواقف التي تحتاج إلى مساعدات بسيطة»، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعير فيها مركبته لأحد، بل المرة الرابعة.
وأوضح بأنه كان على رأس عمله حين جاء رجل سوري الجنسية برفقة أسرته وحين عبورهم من (منفذ حتا)، فوجئ بتعطل مركبته، وقرر العودة إلى دبي وإلغاء برنامج الإجازة، إلا إنني وفي غضون 30 دقيقة قررت أن أعيره مركبتي، مضيفاً: «حقيقة كان الشاب مصدوماً، ولكني أصريت».
وتابع البدواوي: إن تقديم المساعدة جزء لا يتجزأ من سياق العمل اليومي لجميع الشباب العاملين في المنفذ، وأنا مؤمن تماماً بأن (ليس جزاء الإحسان إلا الإحسان)، كما أنه يؤكد أن أبناء الإمارات يتنفسون الخير، أسوة بالقائد الراحل زايد.
بدوره، قال الملازم عمر الكعبي من منفذ حتا: «نستقبل يومياً من 5000- 6000 مسافر من جنسيات مختلفة، ونحن 127 موظفاً نتعامل مع الجميع بروح إنسانية عالية وبرقي شديد».
وكانت سيارة المسافر قد تعطلت، وهو في طريقه إلى عُمان في المنفذ الحدودي مع الإمارات، فحاول ضابط الجوازات (سالم البدواوي) مساعدته، لكن دون جدوى، بعدها فوجئ المسافر بالضابط يصر على إعارته سيارته الشخصية لاستكمال الرحلة في واقعة تعكس مدى الحس الإنساني الرفيع للضابط الإنسان الذي حرص على أن تواصل هذه الأسرة رحلتها حتى يفرح الأولاد بيوم العيد.