أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أن "الأيام المقبلة ستشهد تكثيف الاتصالات بين أطراف المبادرة الرباعية للعمل على تقريب وجهات النظر إزاء سبل حل الأزمة السورية المستمرة منذ عامين تقريبًا". وقال كامل عمرو في بيان له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك،" إنه لا يمكن تصور حل للأزمة السورية بعيدًا عن توافق الدول الأساسية في المنطقة"، مشيرا إلى أن "الرئيس محمد مرسي أطلق المبادرة الرباعية التي تضم الدول الرئيسية في المنطقة كافة بهدف تكثيف المشاورات فيما بينهم لإيجاد حل للازمة السورية". وأضاف وزير الخارجية أن "القاهرة تستضيف المقر الدائم لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، وتُقدم له التسهيلات كافة التي تُمكنه من القيام بدوره، كما نعمل على تشجيع التنسيق فيما بينه وبين فئات المعارضة السورية التي لم تنضم بعد إلى الائتلاف وتسهيل اتصالاته بالأطراف الفاعلة في الشأن السوري بصفة عامة". وقال عمرو إن "الاتصالات الثنائية مستمرة بيننا وبين كل من تركيا، والسعودية، وإيران بهدف التنسيق والتشاور بشأن حل الأزمة السورية" وأكد أن "الجهود المصرية مستمرة في التعامل مع الملف السوري من خلال ثوابت محددة على رأسها المحافظة على وحدة سورية إقليميًا ومجتمعيًا، وسلامتها، وتفادي الفوضى من خلال عملية انتقال سلمي محكوم من النظام الحالي لنظام ديمقراطي تعددي يتسع لمكونات النسيج السوري المتنوع كافة، بلا استثناء أو إقصاء". وأشار إلى أن "مصر تكثف اتصالاتها مع الأطراف الأخرى الفاعلة، ومنها روسيا وغيرها من الدول للتوصل إلى حل للأزمة السورية، ومن أجل مساعدة الأشقاء فى سورية، وتكرس مصر جهودها مع مختلف الأطراف المعنية بالأزمة للتوصل لتوافق حول عملية تكفل وقف نزيف الدم في سورية، وتضمن انتقال منظم وسريع يحمي سورية من مخاطر الفوضى، ويرسي لدعائم نظام أكثر عدالة وحرية"، مؤكدًا أن "موقف مصر من الأحداث فى سورية كان واضحًا منذ البداية، فقد وقفت مصر بوضوح إلى جانب التطلعات المشروعة للشعب السوري في تحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية". وكانت مصر قدشاركت في المبادرة البرباعية خلال حضور الرئيس محمد مرسي في قمة عدم الانحياز في طهران من أجل حل الأزمة السورية.