الأسكندرية ـ أحمد خالد
قال شهود عيان أنَّ مقهى تابع للقوات البحرية المصرية احترق، وأصيب العشرات، جراء اشتباكات وقعت الثلاثاء أمام ميناء أبو قير في الأسكندرية، بين أهالي صيادين تضاربت الأنباء بشأن غرق مركب كانوا يستقلونه في عرض البحر، وعناصر تابعة للقوات البحرية. وتوافد عدد من أهالي الصيادين المفقودين إلى ميناء أبو قير، إثر ورود أنباء عن غرق المركب في منطقة رأس الحكمة، قبالة سواحل مدينة مرسى مطروح الساحلية قرب الأسكندرية، فيما أعلنت القوات البحرية في ساعة متأخرة من يوم أمس عن تكليف فريق انقاذ جوي وبحري بالبحث عن المركب المفقود، وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، أن طائرتين وصلتا إلى منطقة الحادث، وتم إنزال مراكب مطاطية، إضافة غلى سفينة إنقاذ توجهت إلى المنطقة لتقديم المساعدة، لكنَّ الأهالي اتهموا القوات البحرية بالتقاعس عن إنقاذ ذويهم. وقال أحد أهالي المنطقة ويدعى محمد نور، أنَّهم لاحظو بطء التحرك لدى القوات البحرية، موضحًا أنَّهم توجهوا في وقت مبكر من صباح أول أمس إلى مقر القوات البحرية طالبين سرعة التحرك لانقاذ المركب. وفي منزل أحد المفقودين ويدعى إبراهيم محمود قالت ابنته سعاد، أنَّ والدهم إعتاد الخروج للصيد في البحر لمدة 6 أيام فقط إلا أنَّ هذه الرحلة طالت لأكثر من 8 أيام، وأوضحت أنَّها تلقت إتصالًا من والدها الساعة السابعة والنصف من صباح أول أمس ليخبرهم فيها أنَّهم في خطر وأنَّهم معرضون للغرق, فتوجه سكان المنطقة إلى مقر القوات البحرية طالبين التحرك لإنقاذهم . وتابعت سعاد "استمر الاتصال بوالدي حتى الساعة الواحدة والنصف ظهرًا ثم إنقطع الاتصال ولا نعرف مصيرهم حتى الآن إلا من وسائل الإعلام فقط ولا ندري هل غرقوا في البحر أم ما زالوا على قيد الحياة. وتجَّمع العشرات من أقارب المفقود بمنزله على أمل أن تصلهم أخبار تهديء من روعهم وتطمئن باقي الأهالي الذين يواجهون حالة من الفزع على ذويهم، وبدأت معنوياتهم في الانهيار، حيث أصيبت والدة أحد المفقودين ويدعى"جابر التكس" بالصمم بعد سماعها أخبار عن احتمالات فقدان ابنها.