أغلقت السلطات المصرية، الاثنين، منفذ السلوم الحدودي البري مع ليبيا شمال غرب البلاد، لحين توقف اشتباكات نشبت بين الأمن وأهالي المدينة لخلاف بشأن رسوم جمركية. وأوقفت السلطات عمل منفذ السلوم البرى بعد وقوع اشتباكات اليوم بين عدد من شباب المدينة الحدودية وأمن المنفذ، أدت لإصابة 7 أشخاص، بسبب رفض الشباب دفع رسوم جمركية طالبهم بها الأمن عن بضائع جلبوها من المنفذ الليبي بمدينة مساعد المجاورة. وذكر مصدر أمني بالمنفذ لمراسل وكالة الأناضول للأنباء أن عناصر الشرطة فوجئت بقيام بعض الشباب بقذفها بالحجارة ما أدى لإصابة مجندين أحدهما يشتبه في إصابته بنزيف داخلي نتيجة تلقي حجر في رأسه، وقامت قوات أمن المنفذ بالرد عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وعلى الجانب الآخر أصيب 5 من شباب مدينة السلوم القادمين ببضائعهم من ليبيا جراء الاشتباكات، فيما تم تحويل المصابين السبعة من الجانبين للعلاج بالمستشفيات القريبة. ويعمل أهالي مدينة السلوم الحدودية المصرية (حوالي 40 ألف نسمة)، في عمليات التجارة البينية اليومية ما بين المنفذين الليبي بمدينة "مساعد" والمصري بمدينة "السلوم"، التي تمثل مصدر الرزق الأساسي لسكان المدينة الصحراوية. وتعد هذه المرة هي الثالثة التي تقع بها الاشتباكات بين الأهالي والأمن بمنفذ السلوم الحدودي منذ ثوره 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وللأسباب ذاتها تقريبًا.