دمشق ـ وكالات
حمّل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد معاذ الخطيب، دول العالم، وعلى رأسها روسيا، في حال أقدم النظام على استخدام السلاح الكيماوي، ودعا العلويين، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر أصدقاء سوريا في المغرب، إلى "العصيان المدني" كما طالب واشنطن بإعادة النظر بقرار إدراج "جبهة النصرة" بقوائم الإرهاب. وقال الخطيب، في كلمته أمام المؤتمر، إن النظام "حاول العبث بالنسيج الوطني السوري" مضيفا أن هدف الائتلاف هو "إسقاط النظام ثم التهيئة لمؤتمر وطني جامع،" مؤكدا أن السعي إلى إسقاط النظام "لا يعني أبداً تقويض بنية الدولة،" باعتبار أن مؤسسات الدولة "ملك للشعب." وتوجه الخطيب إلى الدول المجتمعة بالقول: "آن للمجتمع الدولي أن يتخذ خطوة حاسمة تجاه النظام، فقد كفى شعبنا أن يذبح ويهجر في المنافي بل يموت أطفاله من البرد في المخيمات وتغتصب بناته ويعدم شبابه وتهدم بنيته." وطالب الخطيب الوفود المشاركة باعتبار الائتلاف هو "الممثل الشرعي للشعب السوري وأن يُعطى كافة الصلاحيات المترتبة على ذلك" و"تقديم دعم مالي وصحي وإغاثي عاجل لتخفيف المعاناة الطويلة المتفاقمة كل يوم" و"إنشاء صندوق دعم مفتوح لإعادة الإعمار وتجديد البنية التحتية لسوريا.. والاعتراف بحق الشعب في الدفاع عن نفسه." وحض الخطيب على تقديم المسؤولين عن ما وصفها بـ"الأعمال الإجرامية في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية،" وحمّل المجتمع الدولي، وخصوصاً روسيا، "كامل المسؤولية في حال استخدم النظام الأسلحة الكيميائية" كما طلب من إيران سحب خبرائها، ومن حزب الله اللبناني سحب "أي مقاتلين له إن وجدوا في سوريا." وأكد الخطيب رفض تدخل أي قوات أجنبية في الصراع، معتبرا أن الشعب السوري هو الضامن لعدم حصول "نزاعات طائفية أو مقدمات لحرب أهلية" وتوجه إلى العلويين الذين يشكلون العمود الفقري للنظام بالقول: "الثورة السورية تمد يديها لكم فمدوا أيديكم لها وابدؤوا العصيان المدني ضد النظام، فقد ظلمكم كما ظلمنا." وتطرق الخطيب إلى إدراج الولايات المتحدة لجبهة النصرة ضمن قوائم الإرهاب بالدعوة إلى "إعادة النظر فيه" معتبرا أن "كون الحراك العسكري إسلامي اللون بمعظمه هو شيء ايجابي،" مشددا بالمقابل على رفضه لما وصفه بـ"الفكر التكفيري الذي يستبيح دماء الناس" على حد تعبيره.