قالت بريطانيا‏:‏ إن مصر لم تعرض عليها فكرة إبرام اتفاقية ثنائية لتسليم المطلوبين‏,‏ ونصحت بالصبر بشأن الطلبات المصرية بتسليم عدد من المطلوبين الفارين إلي لندن‏.‏ قال مسئول دبلوماسي بريطاني رفيع المستوي: لم يعرض علينا إبرام اتفاقية معاهدة بشأن تسليم المطلوبين, وكانت مصر قد أعلنت أنها أكدت لبريطانيا رغبة سابقة في التفاوض علي مشروع اتفاقية عامة لتسليم المجرمين بين البلدين. غير أن المسئول البريطاني, وهو أحد المكلفين بمتابعة الملف المصري في الحكومة البريطانية أكد أن المصريين لم يطلبوا ذلك, وهناك كثير من المحادثات مع جهات وأشخاص في مصر, بينهم قضاة, وجرت بالتأكيد مناقشة الاتفاقية بشكل عام, لكنهم لم يعرضوا علينا أي مشروع اتفاقية بشأن تسليم المطلوبين. وعبر عن أسفه لعدم وجود مثل هذه الاتفاقية الثنائية التي كان من الممكن أن تساعد في تسريع إجراءات النظر في طلب مصر تسليم عدد من المطلوبين, أبرزهم وزير المالية الأسبق بطرس غالي, ولم يشر المسئول البريطاني إلي قضية غالي بالتحديد, لكنه قال: إن الاستجابة لأي طلب تسليم من هذا النوع تستغرق سنوات طويلة نظرا لتعقد النظام القانوني والقضائي. وأشار المسئول إلي أن تسليم الإسلامي المتشدد أبو حمزة المصري إلي الولايات المتحدة, أكبر حلفاء بريطانيا التي تربطها بها اتفاقية تسليم مطلوبين, استغرق ثماني سنوات, وأرجع ذلك إلي أن بريطانيا تلتزم بالقوانين الأوروبية. وقال: لا يمكن لبريطانيا أن تتخذ من تلقاء نفسها قرارا بتسليم أي شخص دون احترام التزامها وفقا للقوانين الأوروبية, وتضع معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية شروطا صعبة لتسليم أي شخص من بلد إلي آخر, ويتعين علي بريطانيا الالتزام بهذه الشروط, لأن المعاهدة الأوروبية جزء من القانون البريطاني.  0