سيطر بحث العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة على مباحثات وزير الخارجية محمد عمرو التي أجراها مع سكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون، الذي يزور مصر حاليا. صرح بذلك، الثلاثاء 20 نوفمبر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الوزير المفوض، عمرو رشدي، وقال أن الوزير محمد عمرو شرح للسكرتير العام رؤية مصر لتطور الأحداث والسياسات العدوانية وممارسات التضييق والحصار والاستيطان التي اتبعتها إسرائيل بما أفضى إلى المواجهات الحالية، كما تناول اللقاء جهود مصر لتهدئة الأجواء والتوصل إلى الاتفاق على الهدنة حقنا للدماء الفلسطينية. وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية أكد مسئولية إسرائيل عن ما بلغته الأوضاع في المنطقة من تدهور، بمواصلتها الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، الذي أوصل عملية السلام إلى طريق مسدود وأصبحنا أمام عملية بدون سلام وأصبح التفاوض هدفا في حد ذاته. وأكد وزير الخارجية أن هذا الموقف الإسرائيلي فرض إعادة النظر في تناول القضية برمته، ومراجعة الموقف لمعرفة إلى أين نحن ماضون في هذه المرحلة من تاريخ المنطقة. ومن جانبه، أشاد بان كى مون بجهود مصر للتوصل إلى الهدنة، مضيفا أن علاقات مصر بجميع الأطراف تجعلها قادرة على القيام بهذا الدور، بما يمكن من تهدئة المواجهات وتهيئة المناخ لاستئناف المباحثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولا إلى الاتفاق على الحل وإقامة الدولتين.