أدى الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة أمس في مسجد الفاروق بالتجمع الخامس‏,‏ وأكد ـ في كلمة ألقاها عقب الصلاة ـ ضرورة الالتفات إلى العمل والانتاج والتراحم ونشر الخير‏.‏ وحذر الرئيس من أن هناك من لايريدون أن تتحرك البلاد نحو العمل ويحاولون أن يصرفوا الشعب باتجاه مضيعة الوقت. وطالب الرئيس التيارات السياسية بالتعاون وتأخير مصالحها الشخصية في سبيل النظر للمصلحة العامة, كما طالب الشعب بأن يثق في أن الله سيرزقه مادام يعمل ويجتهد ولايلقي بالا لمن يعطل العمل, مشيرا إلى أن هذه أمور مقصودة. وقال مخاطبا الشعب: ما أريده منكم أن تنطلقوا إلى الامام وتعملوا وتقتحموا المشكلات والتحديات وتبتعدوا عن الرذائل. وأكد أنه يرى خيرا كثيرا في المستقبل, وأنه يسعى الى ان يحيا الشباب حياة كريمة في المستقبل بل والشعب كله, وأشار الرئيس محمد مرسي إلى أن الخيرات كثيرة في هذا البلد ولكن الغفلة والظلم تسببت في اضاعة الكثير منها. وأكد أنه يدرك ما هو الفساد ومن يحاول ان يبقى فاسدا, وطالب الشعب بألا يستجيب للتناحر وأن يتركوا هذا التناحر إلى العمل والاخلاص. ودعا الرئيس الشعب إلى التراحم واستخدام أوقات المهاترات في العمل والجهد مشيرا إلى أن مصر مليئة بالخير, ولابد من العمل حتى نحصل علي ما نريد في اطار مرضاة الله. وطالب الشعب بأن ينظر إلى الامام نظرة تفاؤل حتى لاتضيق الصدور ونفكر في التناحر. وعقب الكلمة اتجه الرئيس إلى وسط المسجد مصافحا المصلين ومتحدثا معهم, حيث قدموا له عددا من الشكاوي التي تسلمها بنفسه وناقش فيها أصحابها. وقد أم المصلين الشيخ رمضان البدراوي امام وخطيب مسجد الفاروق بإدارة أوقاف القاهرة الجديدة, حيث تناول في الخطبة ضرورة الرحمة والتراحم بين الجميع في هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر. نقلاً عن " الأهرام "