وسط مقاطعة جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة‏,‏ والدعوة السلفية وحزبها النور‏,‏ وحزبي الوسط و مصر‏,‏ أكد عدد من الأحزاب والحركات السياسية، من بينها حزب الأصالة والجبهة السلفية, مشاركتها في جمعة تطبيق الشريعة. التي دعت إليها الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية ونفت الجماعة الإسلامية ما روجته بعض المصادر الإعلامية عن تراجعها وحزبه البناء والتنمية عن المشاركة في جمعة تطبيق الشريعة. وقال محمد حسان حماد سكرتير مجلس شوري الجماعة: إن جهات علمانية وراء شائعة الانسحاب. وأكد المهندس عمرو فاروق المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط, عدم مشاركة حزبه في مليونية تطبيق الشريعة, مرجعا موقف حزبه إلي أن المشاركة في المليونية تزيد الفجوة بين التيارات السياسية حول الدستور. وقال اللواء عادل عفيفي رئيس حزب الأصالة السلفي: إنهم سيشاركون في مليونية الشريعة بشكل مصغر, مشيرا إلي أنهم في انتظار المسودة النهائية للدستور, التي ستصدر عن الجمعية التأسيسية يوم15 نوفمبر. وأشار عفيفي إلي أن مشاركتهم لتأكيد أن الشريعة الإسلامية يجب أن تكون واضحة في الدستور, وليست بعبارات غامضة, والمطالبة بحذف كلمة مبادئ بحيث تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع, كما أصدرت الجبهة السلفية بيانا أكدت فيها مشاركتها في الجمعة, داعية بقية القوي الإسلامية إلي الاحتشاد في الميادين بعد صلاة. وفي سوهاج, أعلنت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية عن المشاركة في فعاليات جمعة تطبيق الشريعة الإسلامية بميدان التحرير الجمعة. وقال علاء صديق أمين عام الحزب بالمحافظة إن الحزب والجماعة سيحشدان نحو2500 إلي3000 من أعضائهما حيث تحركت عدة أتوبيسات بالمشاركين بعد منتصف ليلة أمس من أمام مسجد أنصار السنة المحمدية بمدينة سوهاج للقاهرة وفي أسيوط, أعلنت عدة حركات وأحزاب إسلامية عن مشاركتها في جمعة تطبيق الشريعة الإسلامية غدا بميدان التحرير, وقال عبدالآخر حماد مفتي الجماعة الإسلامية, إنه جار التنسيق مع الأعداد المشاركة لتحديد موعد للمغادرة الجماعية إلي ميدان التحرير صباح اليوم. في المقابل أوضح الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين عضو الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور, أن جماعة الإخوان لن تشارك في جمعة اليوم المسماة جمعة الشريعة. وقال ـ في تصريحات لـ الأهرام: إن الشارع لن يبعد عنا لكننا نعتقد أننا حققنا جزءا كبيرا في هذه المرحلة من أمل الشعب في كتابة الدستور, لافتا إلي أن الإخوان علي استعداد للنزول للشارع في أي وقت لو تعرضت إرادة الأمة للتزييف. وقال: إن التداعيات السلبية من هذه المظاهرة قد تفجر الجمعية التأسيسية في وقت قاربت فيه علي الانتهاء من الدستور, سعيا إلي إيجاد المؤسسات الدستورية والتشريعية لمصر الجديدة. ونوه إلي أن الجمعية التأسيسية توافقت علي نص المادة الثانية, وهو ما يدعو إليه أصحاب هذه الجمعة, وبالتالي فهو متحقق بالفعل في الدستور, موضحا أن نصرة الشريعة لن تكون فقط بالخطب الرنانة, مؤكدا أن منهج الإخوان يقوم علي تطبيق الشريعة الإسلامية باعتبارها روح الفقه الإسلامي, وأن جماعة الإخوان جماعة وسطية بين الاتجاه العلماني والاتجاهات الأخري, وتتحمل قيادة مصر خلال هذه المرحلة كحل وسط بين طرفين. وطالبت الدعوة السلفية بتأجيل جمعة الشريعة مؤكدة عدم مشاركتها في تنظيم أي فاعلية باسم التيار الإسلامي إلا بعد التشاور مع الفصائل الإسلامية الرئيسية. وصرح الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بأن الدعوة بدأت في تنظيم مؤتمرات حاشدة في كل المحافظات دفاعا عن الشريعة, وبيانا لوجود مرجعيتها, وردا علي الشبهات المثارة حولها. وقال الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو الهيئة العليا لحزب النور: إنهم لا يمانعون في أن يتحرك أي شخص لنصرة الشريعة, لكننا نري أننا مازلنا في مرحلة الحوار والمناقشة, ولم تتضح الصورة كاملة بعد. وأعلن الدكتور عمرو خالد رئيس حزب مصر عن عدم مشاركة حزبه في مليونية اليوم, قائلا: إن الشريعة غالية علينا جميعا, لكننا نرفض إثارة الموضوع بشكله الحالي. وقال الدكتور عفت السادات رئيس حزب مصر القومي: إن من يتصدرون المشهد ويحشدون لما سموه جمعة تطبيق الشريعة, هم أصحاب تاريخ حافل بحوادث إرهابية سالت فيها دماء مصريين, وسياح أجانب, وأحلوا في فترة من الفترات سرقة محال ذهب الأقباط, وتحطيم ممتلكات الغير, فهل هذا ما يريدون تطبيقه؟ وأكد الدكتور أيمن أبو العلا القيادي بحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي رفض الحزب للمشاركة في جمعة تطبيق الشريعة, بالرغم أن موقف الحزب لا يقف ضد مبدأ تطبيق الشريعة, لكنه يري أن مثل هذه التـظاهرات تزيد من الانقسام.