القاهرة - سمير عبد الحميد
تمكنت الأجهزة الأمنية بالقليوبية من كشف غموض مقتل مدير مخازن في هيئة نظافة وتجميل الجيزة، إثر إصابته بجروح طعنية في الفخذ. وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة، 3 أشقاء نفذوا جريمتهم انتقاما من المجني عليه لنصبه عليهم كونه يعمل سمسار عقارات إلى جانب وظيفته في الهيئة، وقد قُتل أثناء سيره مع ممرضة في منطقة مسطرد، وهددها المتهمون في حالة إبلاغ الشرطة، تم ضبطها وأحيلت للنيابة العامة التي تولت التحقيق. وتلقي مدير أمن القليوبية اللواء أحمد سالم جاد، إخطارا من مستشفى ناصر العام عن وصول حافظ الدين احمد حافظ (56 سنة)، ويعمل مدير مخازن في هيئة نظافة وتجميل الجيزة، جثة هامدة، إثر جروح طعنية في الفخذين. وعند سؤال زوجة المجني عليه قررت اتصال سيدة هاتفياً بزوجها، وطلبت مقابلته، مشيرة إلى وجود خلافات بين زوجها، وآخرين لكونه يعمل سمسارا لدى إحدى شركات العقارات. ,تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف مدير إدارة البحث الجنائي في القليوبية اللواء محمد القصيرى، وتم تحديد السيدة وتبين أنها تدعى سناء أبو اليزيد عبد اللاه (33 سنة) ممرضة، وبعد استدعائها ومناقشتها ومواجهتها بما أسفرت عنه جهود البحث، قررت أنها تعرفت على المجني عليه من خلال حصولها على شقة من شركة عقارات كان المجني عليه يجلب لها عملاء عن طريقه، إلا أن الشركة قامت بالنصب عليهم. واعترفت المتهمة أن مرتكبي الواقعة هم كل من السيد على السيد صالح، (37 سنة) عاطل، وشقيقيه محمد (24 سنة) سائق، ووائل ( 31 سنة(، عربجى. وأضافت المتهمة أن المجني عليه طلب منها الاتصال هاتفيا بالمتهم الأول وإدعاء طلبها شقة أخرى لمعرفة ما إذا كانت الشركة تواصل أعمال النصب على المواطنين من عدمه وأنها أبلغته طلب المتهم الأول مقابلتها يوم الحادث فأصر المجني عليه على مصاحبتها أثناء المقابلة. وأشارت المتهمة إلى أنها اتصلت يوم الحادث بالمجني عليه وتقابلا في منطقة سكنه بالجيزة، وتوجها سوياً لمكان المتهم الأول في أول شارع ترعة الشابورى، إلا أنها لم تجده، وحال سيرها والمجني عليه أسفل كوبرى مسطرد خرج شخصان من توك توك كان متوقفا في ذات الشارع وضربا المجني عليه بآلة حادة محدثين إصابته التي أودت بحياته، فأسرعت بمغادرة المكان، وعقب الحادث مباشرة تقابل معها المتهم الأول وقرر لها تدبيره وأشقائه الواقعة وارتكابها لمنع المجني عليه من حضور الجلسة المزمع نظرها بتاريخ الأول من شباط/فبراير المقبل، وهددها بالإيذاء وتعرضها لعقوبة السجن معهم إذا ما أفصحت عن الحادث، فلم تبلغ الشرطة، مشيرة إلى استمرارها في مقابلة المتهم الأول والاتصال به عن طريق شرائح هاتفية جديدة، حتى تم ضبطها. واستهدفت أجهزة الأمن المتهمين في محل إقامتهم والأماكن التي يترددون عليها، وتبين هروبهم، وتحرر محضر عن الواقعة، وعرضت المتهمة على النيابة العامة التي قررت حبسها احتياطيا على ذمة التحقيقات وضبط وإحضار كل من المتهمين الهاربين.