أعلن وزير الداخلية المصري اللواء أحمد جمال الدين، اليوم الأربعاء، عن إحباط محاولة تهريب كمية من الأسلحة إلى داخل مصر، وتوقيف أحد المهربين. وقال جمال الدين، في مؤتمر صحافي عقده بالقاهرة اليوم، إن "الأجهزة الأمنية تمكنت فجر اليوم من ضبط سيارتين بهما 102 قذيفة صاروخية من طراز (آر. بي . جي)، و20 صاروخاً عابراً للمدن، ومدفع متعدد، و3 مدافع مضادة للطائرات، و19 عبوة متوسطة الحجم بها مواد يشتبه أنها متفجرات، مهرّبة من ليبيا في شرق محافظة مرسي مطروح (غرب مصر على الحدود المصرية – الليبية)". وأضاف أن عناصر الأمن ألقت القبض على أحد المتهمين في واقعة التهريب، وأنه جاري حالياً استجوابه. ومن ناحية أخرى، أكد وزير الداخلية المصري نجاح أجهزة الأمن في القضاء على "البؤر الإجرامية" في بحيرة المنزلة (شمال شرق القاهرة وتتوسط محافظات الدقهلية، والشرقية، وبورسعيد، ودمياط)، موضحاً أن ذلك كان بفضل تخطيط دقيق وتدريب متواصل دام نحو 3 أشهر بمعاونة من القوات المسلحة وأهالي البحيرة. وأضاف أن الهدف من "عمليات المنزلة" كان القضاء على الخارجين على القانون وإزالة التعديات على البحيرة لتعود مصدراً للثروة السمكية بالبلاد، لافتاً إلى أن الصيادين تمكنوا من معاودة نشاطهم في الصيد "ما كان له تأثير مباشر على خفض أسعار الأسماك في الفترة الأخيرة". واختتم اللواء جمال الدين المؤتمر الصحافي بالقول إن "وزارة الداخلية وأجهزتها أصرت على عودة الأمن، ويد القانون أقوى من أي بلطجي". وشهدت مصر حالة من الفلتان الأمني بالتزامن مع اندلاع ثورة 25 يناير 2011 دامت نحو عام ونصف قبل أن تستقر الأوضاع نسبيًا وتشهد تحسُّنًا تدريجيًا.