القوات الحكومية اليمنية

تتواصل العمليات العسكرية في المخا بين قوات الجيش اليمني مسنودًا بالتحالف من جهة، والقوات الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي صالح من جهة آخرى، وأفاد مسؤول عسكري، أن قوات الجيش تواصل التقدم باتجاه معسكر خالد بن الوليد الممتد من مفرق المخا وصولاً إلى موزع وذلك بعد سيطرتها على جبل النار الاستراتيجي شرقي المخا والذي يفتح الطريق للعمليات العسكرية نحو معسكر خالد بن الوليد، مشيرًا بأن مليشيات الحوثي زرعت كميات كبيرة من الالغام بهدف عرقلة تقدم الجيش بينما تقوم فرق الهندسة العسكرية بانتزاع الألغام.
ويخوض الجيش معارك عنيفة في منطقة يختل شمالي المخا وهي إحدى أهم المناطق الواقعة شمال مدينة المخا، ويسعى الجيش إلى السيطرة عليها كونها تحظى بأهمية استراتيجية، وستسهل مهام الجيش والتحالف العربي للسيطرة على مديرية الخوخة الساحلية التابعة لمحافظة الحديدة.

وكثف طيران التحالف من غاراته على مواقع معسكر خالد بموزع إضافة إلى شنّ غارات على البرح التابعة لمديرية مقبنة القريبة من المخا، كما قصف التحالف بشكل مكثف الخوخة الساحلية التابعة للحديدة والقريبة من يختل، بعد تدميره لجسور ابرزها جسر حيس وهي طرقات تربط الحديدة في تعز والهدف من تدميرها قطع امدادات الحوثيين لجبهات المخا.

وكانت القوات الموالية للحوثيين، استهدفت بصاروخ موقعًا في المخا"الأربعاء"، يتواجد فيه نائب رئيس الأركان اليمني اللواء أحمد سيف اليافعي، وقُتِل اللواء اليافعي بالصاروخ، وقتل عدد من الضباط وأفراد حراسته، وتم قتل القيادي الحوثي محمد هايل سنان، المعين مدير مديرية مقبنة من الحوثيين، واستهدفته غارة جوية للتحالف شرق المخا، قبل أيام.

وأعلنت القوات اليمنية، الأسبوع الماضي، استكمالها تحرير ميناء ومدينة المخا، التابعين إداريًا إلى محافظة تعز، بعد معارك مع "الحوثيين"، والقوات الموالية لهم، استمرت أسابيع، وتقع المخا على بعد نحو 90 كيلومترًا غرب مدينة تعز، وعلى ساحل البحر الأحمر، ولا يتجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة تقريبًا، واكتسبت شهرة تاريخية لأنها كانت الميناء الذي يصدر البن اليمني الشهير ما بين القرنين الثاني عشر والسابع عشر٬ حينما كان الميناء مزدهرًا، خاصة في عهد العثمانيين، الذين كانوا يسيطرون على مناطق شاسعة من اليمن، وتحديدًا في شمال وغرب البلاد.

وفي مدينة تعز، تجددت المواجهات بين الجيش مسنوداً بالمقاومة من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على صالح من جهة آخرى في الجبهات الشرقية للمدينة ومحيط القصر الجمهوري وصالة، وقصفت مليشيات الحوثي مواقع الجيش والمقاومة شرقي تعز وحاولت التقدم بغطاء ناري كثيف، وتمكنت المقاومة من إحباط الهجوم الذي شنه الحوثيين.
ودفعت مليشيات الحوثي بتعزيزات إلى قرية تبيشعة غربي تعز بهدف اقتحام كامل قرى جبل حبشي، وكانت مليشيات الحوثيين قد سيطرت على تبيشعة قبل أيام وفجرت عدد من المنازل وهجرت معظم السكان إضافة إلى فرض المليشيات لحصار خانق على قرى جبل حبشي.

وتشنّ القوات الموالية لـ"الحوثيين" هجمات مكثفة في جبهات جبل حبشي وحيفان، وعدد من الجبهات المحيطة بمدينة تعز، لإحراز تقدم عسكري، وتعد القوات التي تقاتل "الحوثيين" في تعز قوات محلية، لها قيادات عسكرية من ذات المحافظة، بينما القوات التي تقاتل في باب المندب والمخا قوات من المحافظات الجنوبية، لها قيادات عسكرية جنوبية ولقيت تدريبات ودعمًا إماراتيًا كبير ،وهذا ما تفتقر إليه القوات المحلية في تعز، وفي يناير / كانون الثاني الماضي، قتل 142 شخصًا، وجرح 477 آخرين، بينهم نساء وأطفال، جراء القصف العشوائي من قبل مليشيات "صالح" و"الحوثي" على الأحياء السكنية في تعز، حيث قُتل 23 طفلاً، وجُرح 62 آخرين، كما قتلت ثماني نساء، وأصيبت 18 أخريات. وبلغ عدد قتلى الرجال 111 شخصًا، إضافة إلى إصابة 397 آخرين، وكانت أغلب الإصابات خطرة، وفقًا لتقرير لـ"ائتلاف الإغاثة".