الرياض - حسام الخرباش
تتصاعد المعارك في تعز اليمنية، وسط انتصارات لقوات الجيش اليمني في الجبهات الغربية. وحقق الجيش اليمني، الاثنين، تقدمًا عسكريًا غرب مدينة تعز. وذكر مصدر عسكري أن وحدات الجيش تقدمت عسكريًا غرب تعز وسيطرت على محيط جبل هان وقرية الرجمة وحارة الجزارين، ووادي حنش ومنطقة حذران، مشيرًا إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تتقدم في هذه الأثناء باتجاه سوق مفرق شرعب المدخل الرئيسي لشرعب.
وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الحوثيين، خلف مصنع السمن والصابون كما استهدفت بغارة جوية مواقع للمليشيات، في تلة الضنين شمال غرب معسكر اللواء 35 مدرع بالمطار القديم. وتهدف العمليات العسكرية، للوصول إلى منطقة الستين خط الامداد الرئيسي للحوثيين من المحافظات الشمالية.
وفي جبهات الساحل، تستمر الاشتباكات بين الحوثيين والجيش شرقي معسكر خالد بمديرية موزع وشمالي المخا بيختل، وأصيب العقيد حمدي شكري، قائد العمالقة وقتل عدد من رفاقه، إثر استهدافهم بصاروخ حراري قرب معسكر خالد. وشكري هو القائد الفعلي للمعارك التي حققت فيها القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية لها، انتصارات كبيرة في الساحل الغربي على مدى الأيام الماضية، وسيطرت على معسكر خالد.
وقصفت مليشيات الحوثي بصاروخ زلزال 2 مواقع الجيش في موزع، وتصعد مليشيات الحوثي قصفها الصاروخي على الجيش بالساحل الغربي، منذ سيطرة الجيش على معسكر خالد. وكانت القوات الحكومية استأنفت منذ ثلاثة أسابيع بدعم بري وجوي وبحري من التحالف الذي تقوده السعودية عملياتها الحربية الواسعة عند الساحل الغربي على البحر الأحمر، بعد نحو شهرين من تراجع حدة الاقتتال في المنطقة الساحلية، بضغوط دولية وسيطرت على قاعدة خالد بن الوليد العسكرية.
وكانت مليشيات الحوثي قد كشفت عن صاروخ زلزال2 في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2015. ويبلغ طول زلزال 2 مترين ونصف، ووزنه 350 كلغ، فيما يبلغ طول الرأس الحربي 90 سم، ووزن الرأس 140 كلغ ، كما يبلغ مداها 15 كيلومتراً.
واستهدفت القوات الموالية للحوثيين بصاروخ أواخر فبراير/ شباط من العام الجاري، موقعًا بالمخا كان يتواجد فيه نائب رئيس الأركان اليمني اللواء أحمد سيف اليافعي، ولقي اللواء اليافعي حتفه بالصاروخ، وقُتل عدد من الضباط وأفراد حراسته بالضربه الصاروخية. وأعلنت القوات اليمنية، في يناير/ كانون الثاني، استكمالها تحرير ميناء ومدينة المخا، التابعين إداريا لمحافظة تعز، بعد معارك مع "الحوثيين"، والقوات الموالية لهم، استمرت أسابيع.