أبوظبي - صوت الامارات
تنطلق الثلاثاء، مبادرة خفض الأسعار في أكثر من 600 منفذ في الدولة، وتستمر حتى 20 أبريل، بتخفيضات تصل إلى 50% لكافة السلع الغذائية والاستهلاكية، بالتعاون مع التعاونيات الاستهلاكية ومختلف أنواع الهايبر والسوبر ماركت بمختلف مناطق الدولة.
وأكد الدكتور هاشم النعيمي، مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، أن مبادرة خفض الأسعار جاءت ضمن توجه حكومة الإمارات لتحقيق السعادة للقاطنين على أرضها، من مواطنين ومقيمين، منوهًا بأن التخفيضات تطال كافة السلع الاستهلاكية الرئيسية «غذائية واستهلاكية"، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة ترفع فترة التخفيضات بالأسواق إلى 51 يومًا وذلك للمرة الأولى، حيث بدأت فترة التخفيضات منذ بداية الشهر الجاري، في إطار الاحتفال باليوم الخليجي الـ13 لحماية المستهلك ويتضمن خفض أسعار 7500 صنف من السلع، تتضمن 3000 صنف في الجمعيات التعاونية و2000 صنف في كل من متاجر كارفور واللولو، فيما تتوزع السلع الباقية على منافذ أخرى في الدولة.
تخفيضات على سلع أساسية في التعاونيات
من جهته، أوضح ماجد حمد رحمة الشامسي، رئيس الاتحاد التعاوني الاستهلاكي، قيام الاتحاد التعاوني بتزويد التعاونيات الاستهلاكية بـ1387 سلعة، منها 565 سلعة تحمل شعار التعاون، كلها ذات جودة عالية تماثل في جودتها الماركات العالمية المشهورة بالدولة، وبسعر يقل ما بين 10 إلى 30% عن السلع المنافسة.
وقال الشامسي «بلغت جملة المبالغ التي تم صرفها في أعمال البر والخير والأنشطة الاجتماعية وتحسين شؤون المنطقة، من الاتحاد التعاوني الاستهلاكي والتعاونيات الاستهلاكية 314,064 مليون درهم، وذلك خلال الفترة ما بين 2002 و2017، حيث بلغت مساهمة الاتحاد التعاوني 7,759 مليون درهم، خلال الفترة المذكورة.
والجدير بالذكر، أن السلع التي تحمل شعار "co-op التعاون" مضى على إنتاج أول سلعة منها أكثر من 33 عامًا، لتصل حاليًا إلى 565 سلعة، وهي سلع موثوق بها لدى المستهلك لجودتها وإنتاجها وفق معايير عالية.
ويشار إلى أن التعاونيات تطلق عروضًا لتخفيضات على 105 سلع أساسية من علامة «التعاون»، وتثبيت أسعار 300 سلعة حتى نهاية 2018، مع طباعة 50 ألف نسخة من دليل «اعرف حقك يا مستهلك»، لرفع الوعي الاستهلاكي وترسيخ ثقافة التسوق الإيجابية.
نصائح للمستهلكين
وقال إبراهيم البحر، خبير قطاع تجارة التجزئة، إن مبادرة خفض الأسعار من شأنها أن تخدم المستهلكين ومنافذ البيع على حد سواء، لا سيما أنها سترفع من حجم المبيعات وستخدم المستهلكين من حيث فرق السعر، داعيا اإلى التركيز على السلع الاستهلاكية الأساسية مثل الأرز والطحين والزيوت والحبوب وغيرها، التي لا تتضرر إذا ما تم تخزينها لفترات طويلة.
وطالب البحر المستهلكين بالتأني وعدم الشراء العشوائي، ووضع دراسة داخل الأسرة قبل الانطلاق في عملية التسوق، كون مغريات العروض كثيرة ومن الممكن أن تحدث ارتباكًا لدى المتسوقين، خاصة أنها تشمل سلعًا كثيرة تمتد فيها الخصومات إلى 50%، وهذا قد يولد لدى المستهلك ما يسمى بـ«الشره الاستهلاكي»، الذي يقود في بعض الأحيان إلى شراء سلع لا حاجة لها، وبنهاية المطاف قد يتم تلفها مع مرور الوقت، إذا ما تم تخزينها في البيت لفترات طويلة.
وأشاد إبراهيم البحر بمبادرة وزارة الاقتصاد التي من شأنها أن تولد الشعور بالوطنية سواء للمواطنين أو المقيمين، مطالبًا منافذ البيع كافة، بالتعاون مع الوزارة، مع توقعاته بأن تنمو المبيعات في شهر التخفيضات بنحو 500%، كونها تشمل آلاف السلع الاستهلاكية في أكثر من 600 منفذ بيع في الدولة، الأمر الذي يعتبر محفزًا لزيادة المبيعات وبالتالي يخدم العجلة الاقتصادية، ويساهم في تعزيز القوة الشرائية.
وحذر الخبير في قطاع تجارة التجزئة، المستهلكين من تعرضهم للخداع أثناء شهر التخفيضات، مشيرًا إلى أن بعض الباعة يقومون بدمج سلعتين، وعرضها على أنها تخفيضات بنسبة 50%، داعيًا إلى التأكد من السعر الأصلي للسلعة قبل عملية عرضها بموسم أو بشهر التخفيضات.
وقال البحر «إن عنصر الذكاء حاضر دائمًا لدى منافذ البيع، ناصحًا المستهلكين بعدم الانبهار بالسلع المعروضة في مقدمة المتجر على أنها تخفيضات، بل التوجه إلى الرفوف الخلفية التي في العادة تكون التخفيضات فيها حقيقية، والتي لا يحبذ البائع وضعها في المقدمة، بل يضعها في أماكن متأخرة قد تكون بعيدة عن عيون المستهلكين».
عروض في اللولو
بدوره، أبرز ناندا كومار، مدير إدارة الاتصال المؤسسي في «مجموعة اللولو التجارية»، أن المجموعة طرحت عروضًا تخفيضية تشمل سلعًا غذائية واستهلاكية، مشيرًا إلى أن هذه العروض تواكب الإقبال المتزايد من قبل المستهلكين، وستكون له نتائج إيجابية عليهم. وتوقع أن يرفع شهر التخفيضات من مبيعات التجزئة لدى المجموعة، مع وفرة العروض المغرية للمستهلكين، مؤكدًا الالتزام بقرارات إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، والتي تصب في مصلحة كافة الجهات، سواء المستهلكين أو منافذ البيع وغيرها.
تنشيط الحركة التجارية
من جانبها، شددت ريد حمد الشرياني الظاهري، عضوة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، رئيسة لجنة القطاع التجاري بالغرفة، على أهمية إطلاق شهر السعادة في مراكز التسوق وتجارة التجزئة في أبوظبي والدولة، موضحة أن هذه الخطوة ستسهم بشكل كبير في توفير مئات السلع بأسعار مخفضة للزبائن والعملاء، وتسهم في تنشيط الحركة التجارية في أبوظبي.
وذكرت الظاهري، أن مراكز ومحلات التسوق وتجارة التجزئة تفاعلت بشكل كبير مع هذه الحملة التي ستوفر السلع والمنتجات بأسعار تنافسية ومخفضة، بشكل يدفع الجمهور للشراء والتسوق بشكل أكبر من المعتاد، وذلك لتوفير التكاليف وتحقيق وفورات مالية قد تستخدم في قطاعات أخرى، مثل التعليم والخدمات وغيرها من الأمور، وأكدت على أهمية أن تواصل الجهات المعنية بالدولة ومراكز التسوق، إطلاق مثل هذه المبادرات التي تسهم في تنشيط الحركة التجارية.
تخفيضات باريس جاليري
كما أكد محمد عبدالرحيم الفهيم، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات «باريس جاليري»، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تتبنّى إسعاد شعبها والمقيمين على أرضها بكل السبل وفي مختلف المجالات، وهو ما تمت ترجمته عمليًا بإطلاق العديد من المبادرات، التي جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجًا يحتذى به في إسعاد الإنسان.
وقال الفهيم: «يحتفل المجتمع الدولي يوم 20 مارس من كل عام بـ«اليوم العالمي للسعادة»، الذي اعتمدته الأمم المتحدة في دورتها 66، فيما قررت دولة الإمارات ممثلة بوزارة الاقتصاد، إطلاق مبادرة غير مسبوقة، تمتد لشهر كامل، لتنشر السعادة في جميع مرافق تجارة التجزئة في مدنها، عبر تقديم 600 منفذ بيع لخصومات تصل إلى 50% على منتجاتها".
وأضاف الفهيم "لقد شاركنا في هذه المبادرة الطيبة إيمانًا منا بأن إسعاد الناس ليس أمرًا موسميًا يقتصر على يوم في السنة؛ بل هو جزء أصيل من فلسفة مجموعة شركات باريس جاليري، التي تنشر شذى السعادة منذ عقدين في المنطقة والعالم، بأصالة وشغف قل نظيرهما في قطاع السلع الفاخرة. ونرى أن مناسبة يوم السعادة العالمي، ستتحول إلى أسعد شهر في دولتنا الحبيبة، التي تحتضن أكثر من 200 جنسية .»
«أبوظبي للأوراق المالية»: السعادة نهج وثقافة تميز الإمارات
ذكر راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، أن تحقيق السعادة بات نهجًا وثقافة تتميز بها دولة الإمارات ورسختها قيادتنا الرشيدة في خططها ومشاريعها ومبادراتها التي استهدفت جميع فئات المجتمع، وقال في تصريح بمناسبة يوم السعادة العالمي «إنه بفضل جهود القيادة الرشيدة تصدرت دولة الإمارات عربيًا قائمة مؤشر السعادة العالمي للثلاثة أعوام الماضية من خلال تحقيق أعلى معدلات النمو الاقتصادي ورفع مستويات الخدمات الاجتماعية خاصة الصحة والتعليم والبيئة، كما وفرت حكومة وقيادة الإمارات أهم مقومات السعادة لكل من يعيش على أرض هذا الوطن من خلال تقديم الحياة الكريمة للجميع من دون استثناء"، وأضاف «إن الإمارات أصبحت الدولة الأولى عالميًا التي تخصص للسعادة وزارة ».
سالم الموسى: السعادة أصبحت هدفًا أساسيًا
قال سالم أحمد الموسى، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ«مشاريع سالم أحمد الموسى» بمناسبة يوم السعادة العالمي "لم تعد السعادة المتأتية من المواقف الإيجابية ترفًا في دولة الإمارات، بل أصبحت هدفًا أساسيًا حرصت الحكومة في الأعوام الأخيرة على تحقيقه ليشمل كافة مناحي حياة مواطني دولة الإمارات. وتماشيًا مع الإستراتيجيات التي وضعتها قيادتنا الرشيدة للقطاعين العام والخاص، تلتزم «مشاريع سالم أحمد الموسى» بتجسيد السعادة داخل شركاتها وفي تعاملاتها مع العملاء وفي مساهمتها المجتمعية. ونحن على ثقة من أن هذه الجهود ستساهم في تعزيز ترتيب دولة الإمارات على مؤشرات السعادة، حيث احتلت مؤخرًا المرتبة الأولى عربيًا والعشرين عالميًا ضمن تقرير السعادة العالمي».
«نداء» تحتفي باليوم العالمي
احتفت مؤسسة الاتصالات المتخصصة «نداء»، المزود الحصري لشبكات الاتصالات الآمنة والمعتمد لدى حكومة دبي، الإثنين، في مقرها بيوم السعادة العالمي، الذي يصادف 20 مارس/آذار من كل عام، وذلك بحضور منصور بو عصيبة، المدير التنفيذي للمؤسسة، ورؤساء الأقسام المختلفة والموظفين، وألقى بو عصيبة، خلال هذه الاحتفالية، كلمة أكد فيها على حرص مؤسسة «نداء» والتزامها بإسعاد موظفيها وتوفير البيئة الإيجابية التي تنمي لديهم روح الإبداع والابتكار والتميز. كما أشار إلى التأثير الإيجابي لمفهوم السعادة في مؤسسات ودوائر الدولة وانعكاس ذلك على سعادة الموظف والمتعامل على السواء، ورفع مستوى الإنتاجية بشكل عام.
وقال بوعصيبة "نحتفل مع بقية دول العالم بيوم السعادة العالمي في ظل تحقيق دولتنا تقدمًا كبيرًا على مؤشرات السعادة، حيث تسعى باستمرار إلى تحقيق أعلى مستويات السعادة لمواطنيها والمقيمين على أرضها، حتى باتت السعادة أسلوب حياة في مجتمعنا وثقافة في مختلف مؤسساتنا".