أكد مصدر في وزارة الإدارة المحلية في صنعاء، أن مليشيات الحوثي نهبت عددًا من مركبات النقل المدني التابعة للوزارة، مشيرًا إلى أن آخر عملية نفذها قيادي حوثي، يدعى أبوحمزة، إذ نهب مركبة نقل تابعة للوزارة، وبرر ذلك بنقل المركبة إلى جبهات القتال.  

وذكرت مصادر خاصة لـ"صوت الإمارات"، أن مليشيات الحوثي تقوم بنهب مركبات تتبع مؤسسات حكومية، وتنقلها إلى مناطق نائية غربي صنعاء، وتقوم بتغيير مظهرها أو سحب قطعها وبيعها.  

وكان وزير الزراعة في حكومة الحوثيين وصالح، غازي أحمد محسن، قد وجه مذكرة إلى رئيس مصلحة الجمارك، كشف بها عن عمليات نهب كبيرة لسيارات ومركبات وزارته في كامل بياناتها من قبل أفراد تسمى بـ"اللجنة الثورية"التابعة للحوثيين، مطالبًا الجمارك بموافاته بما سبق ترسيمه من المركبات إن وجد، والتوجيه إلى المعنيين في جميع المحافظات، بحجز التي لم يتم ترسيمها بعد. 

ومن جانبه، أفاد مصدر قبلي في محافظة ريمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين لـ"صوت الإمارات"، أن المليشيات الحوثيه قامت بنهب مئات السلال الغذائية المخصصة للأسر الفقيرة والمحتاجة في مديرية "الجعفرية"، مقدمة من مركز الملك سلمان، في حين نهبت الميليشيات المتمركزة في نقطة "علوجة" مساعدات غذائية أخرى كانت مخصصة لعزلة "بني أحمد".

ووفقًا للمصدر، فقد استولت المليشيات على المساعدات بذريعة دعم المقاتلين في الجبهات، فيما باعت الجزء الأكبر منها، في ظل تدهور في الوضع الإنساني في المناطق التي كانت المساعدات بالطريق اليها. 

وكان وزير الإدارة المحلية ورئيس الهيئة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، قد اتهم مليشيات الحوثي بالاستيلاء ونهب مساعدات إنسانية في تعز والبيضاء وعددًا من المحافظات، مطالبًا المنظمات الدولية بتحديد موقف واضح من عمليات النهب، الممارسة من قبل مليشيات الحوثيين، ما يزيد من تعقيدات الوضع الإنساني .