الفريق ضاحي خلفان تميم

كشف نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس مجلس مكافحة المخدرات، الفريق ضاحي خلفان تميم، خلال الجلسة الرمضانية التي نظمتها هيئة تنمية المجتمع، أمس، تحت عنوان "تأهيل وتمكين المدمنين والنتائج الإيجابية المرجوة لعودة هؤلاء إلى الحياة الطبيعية في المجتمع"، عن دراسة لوضع ضابط أمن وسلامة مدرسية في جميع مدارس الدولة، بهدف التعامل مع مشكلات الطلبة النفسية والجسدية، خصوصاً الموضوعات التي تتعلق بالمخدرات والممنوعات، مؤكداً أنه تواصل مع وزير التربية والتعليم حول الموضوع، وأبدى تجاوباً كبيراً.

وأوضح أن نشر الضباط في مدارس الدولة سيسهم في الحد من السلوكيات السلبية بين الطلبة، والتعامل مع الطلاب الذين يجلبون الممنوعات إلى المدارس، بالإضافة إلى توعية الطلبة من الصغر بخطر المخدرات، وعدم التعامل مع مروجيها والإبلاغ عنهم، لافتاً إلى أنه سيتم عقد اجتماع مع مديري مدارس خلال المرحلة المقبلة بهدف شرح آلية تطبيق الخطة في المدارس.

وأكد خلفان أنه سيسعى إلى إغلاق جميع محال بيع المدواخ؛ لأنها سبب من اسباب إدمان الشباب على المخدرات، لاسيما أن 80% من المدمنين كانوا مدخنين. وكشف أن هناك غرباء يزورون مجالس شباب لترويج ممنوعات، مؤكداً أن شرطة دبي تنشر أفرادها في مختلف مناطق إمارة دبي لمراقبة الأحياء السكنية وضبط مروّجي المخدرات.

وأكد أن هناك تعديلات على قانون مكافحة المخدرات يجرى العمل عليها من قبل فريق عمل مكافحة المخدرات على مستوى الدولة، وسترى النور قريباً، مضيفاً أن التعديلات ستتضمن مواد جديدة بالجداول المرفقة بقانون مكافحة المخدرات في الدولة، منها مؤثرات عقلية ومنها مواد مخدرة، والفرق بين المروج وتاجر المخدرات والعقوبات التي ستفرض عليهما.

وأضاف أن شرطة دبي ستشكل مجموعة من الضباط وأفرادها لاستدعاء الآباء المقصرين والمهملين في تربية أبنائهم وغير المبالين بمستقبلهم، لتحذيرهم من ذلك الاهمال، وفي حال تكرار سلوكهم يتم فتح بلاغات جنائية ضدهم.

وشدد خلفان على ضرورة التأهيل المبكر للشباب منذ الصغر، وشرح مضار المخدرات على حياتهم الأسرية والعائلية، ونظرة المجتمع، لافتاً إلى أن إعادة تأهيل المدمن ليست الحل، بل الحل هو تأهيله مبكراً وتوعيته، مؤكداً أن سنوات الانحراف لدى الطفل تبدأ من سن المراهقة التي تبدأ من سن 11 عاماً إلى 17 عاماً.

وأكد أن الأسرة تقع عليها المسؤولية الأكبر في تربية الأبناء وتأهيلهم، مضيفاً: "في الدولة لا نشعر بدور الأسرة في تربية أبنائها، لأنها تعتمد في التربية على المربيات، ما يؤثر في سلوك الطفل".

وأوصى مشاركون في المجلس الرمضاني بضرورة توعية الشباب على أساس علمي مدروس بأضرار المخدرات، والعمل على شغل أوقات فراغ الشباب، وتوعية الشباب المبتعث بقصد السفر أو الدراسة بأضرار وأخطار المخدرات

وأكد مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، خالد الكمدة، أن آفة المخدرات تهدد استقرار المجتمع وأمنه، والمستهدفون هم الشباب، ويتعين على المجتمع وجهاته التكاتف من أجل إيجاد حلول للقضاء عليها، وتجنيب الشباب الوقوع في مغبة الإدمان على المخدرات، لافتاً إلى أنه يتعين التعامل مع المدمن على أنه مريض ويحتاج إلى علاج وليس كمجرم يتعين عقابه، مشيراً إلى أن دور الحكومة يتمثل في إنشاء مراكز وطنية لمعالجة تلك الشريحة، وتأهيلهم نفسياً واجتماعياً.

واقترح أخصائي إرشادي وتعافي عبدالله الشحي، زيادة التوعية الإعلامية بمخاطر الإدمان لرفع مستوى الوعي، وإبراز دور المراكز التأهيلية في علاج الإدمان وزيادة عددها، ودعم مراكز التأهيل في تمكين فئة المتعافين من التوظيف.