محكمة الجنايات في دبي

قضت محكمة الجنايات في دبي بالسجن المؤبد بحق ثلاثة خليجيين، أدينوا بقتل ابن موطنهم بالسكاكين، بعد استدراجه إلى مكان قريب من منزله الكائن في منطقة القوز، وتطويق المكان بالاستعانة بكلب لمنع المتواجدين من الوصول إلى الضحية.

وتعود تفاصيل هذا القضية إلى شهر آذار/مارس من العام 2015، عندما بيت المتهمون الثلاثة النية وعقدوا العزم على قتل المجني عليه، الذي استدرجه اثنان منهم إلى إحدى السكك القريبة من مقر سكنه، ولما ظفرا به وجها له عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسده قاصدين من ذلك قتله.

وبحسب التحقيقات الواردة في هذه القضية فإن أحد المتهمين وعمره 22 عاماً، كان على علاقة مع شقيقة المجني عليه الذي توجه إلى منزله للاعتداء عليه بعدما توعده بذلك، ليجد هناك المتهمين الآخرين وهما صديقاه، اللذان تدخل أحدهما لمنع المتهم المذكور من الاعتداء على الضحية، وأخبره بأنه سيستدرجه إلى مكان آخر في إحدى السكك، ففُض الاشتباكُ بينهم، وعاد المجني عليه إلى منزله بينما بقي الثلاثة الآخرون في المكان.

كما تشير التحقيقات إلى أنه بعد عودة المغدور إلى المنزل بنصف ساعة حضرت والدته إلى منزل المتهم الذي كان على علاقة ببنتها، وتحدثت مع والدته على حل المشكلة، إلا أن أحد المتهمين تدخل فصفعته والدة المغدور على وجهه، وهددها بأنه سيأخذ حقه من ابنها المغدور الذي لحق بأمه سريعاً وطلب منها العودة إلى المنزل، قبل أن يستدرجه صديقا المتهم الذي كان على علاقة مع شقيقته، إلى إحدى السكك القريبة من منزل الأخير، بحجة حل الخلاف، وهناك اعتديا عليه، حتى خارت قواه وفارق الحياة.

وشهد أحد المتهمين بالطعن والقتل، بأنه بينما كان برفقة المتهم الثاني بعملية القتل، في منطقة الورقاء، ورده اتصال من المتهم الثالث الذي كان على علاقة بشقيقة المجني عليه، طالباً منه الحضور إلى منطقة القوز لأمر يخص كلبه، ولما ذهبا إلى هناك، لم يجداه لأنه كان في حفلة عرس، فتوجها إلى منطقة القوز الصناعية، واشتريا خموراً واحتسياها، قبل أن يردهما اتصال من المتهم الثالث طالباً منهما الإسراع في الحضور بعدما نشب خلاف بينه وبين المجني عليه، وعليه توجه أحد المتهمَين إلى متجر كبير وسرق سكاكين للاعتداء على المجني عليه، ثم توجها إلى منزل صديقهما قبل أن يتوجهوا إلى منزل المجني عليه ويحلوا الخلاف معه، والذي تجدد في اليوم التالي بعد حضور والدة المجني عليه، وضربها وشتمها أحد المتهمين، الذي انتقم منها بقتل ابنها بعد انصرافها من المكان وعودتها إلى المنزل.