وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

رأى وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن دول المقاطعة الأربع تراجعت عن الاتفاق بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال مكالمة هاتفية بينهما، وذلك بعد نصف ساعة من التوصل إليه، كما قال. وذكر آل ثاني، اليوم الاثنين، في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مقر المنظمة العالمية في جنيف، إن المكالمة الهاتفية بين الشيخ تميم والأمير محمد بن سلمان تناولت الحوار من أجل تسوية الأزمة انطلاقا من المبادئ الستة.

وأعلن وزير الخارجية القطري أن بلاده أعربت عن استعدادها للحوار وفوجئت بتراجع الرباعية عنه. وشدد على أن المطالب الـ13 التي طرحتها الدول المقاطعة، ليست مسألة بحث، معربا عن استعداد الدوحة للنقاش بشأن "ما لا ينتهك سيادتها". وقال آل ثاني إن "العقوبات المفروضة على قطر أثرت على شعوب المنطقة برمتها، بما فيها الدول المقاطعة"، مشيرا إلى "ضرورة أن يكون حل الأزمة بعيدا عن الإملاءات ولا يمس السيادة القطرية".

واتهم الوزير الدول الأربع بمحاولة إخفاء الحقائق عن الرأي العام العالمي، بما في ذلك مواطنيها، وممارسة "إرهاب فكري" ضد المتعاطفين مع قطر وحتى اعتقال عدد مهم، معربا عن أسفه حيال مشاركة رجال دين لم يذكر أسماءهم في نشر مشاعر معادية لدولة قطر. وشدد آل ثاني على أن من يتهم خصومه السياسيين بالداخل والخارج بالإرهاب ليس جادا في محاربته، مؤكدا رفض الدوحة للحصار التجاري المفروض عليها منذ 5 يونيو/حزيران المنصرم. وأشار الوزير إلى أن "هذا الحصار يخالف بوضوح القانون الدولي والمواثيق الدولية، الإنسانية خاصة، والانتهاكات بسببه لا تزال مستمرة".