دبي - صوت الامارات
أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن رفاه وسعادة المواطنين والمقيمين هما محور اهتمام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باعتبار الإنسان هو الثروة الحقيقية التي يجب الحفاظ عليها، مشيرًا إلى أن الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، بما فيها الخدمات التخصصية، يتصدر أولويات الحكومة، التي تولي كلّ اهتمامها إلى توفير أفضل الخدمات الطبية للمواطن والمقيم.
وأضاف ولي عهد دبي، المواطن الإماراتي يأتي دائمًا في مقدمة أولوياتنا وهو محور اهتمامنا، ويتجلى ذلك في كل الخطط والاستراتيجيات الحكومية التي تصبّ في مجملها نحو تحقيق الرفاه والاستقرار الاجتماعي لأبناء الوطن، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف القطاعات.
وأضاف، يحظى القطاع الصحي في دبي بأولوية قصوى لضمان توفير أرقى الخدمات الصحية، وتقديم رعاية نوعية عالية المستوى ترقى إلى أفضل المعايير العالمية، ما يمكننا من تحقيق قفزات نوعية في خدماتنا الصحية وتطوير سياسات واستراتيجيات قادرة على تقييم التحديات الصحية المختلفة، بصورة علمية ودقيقة تواكب المتغيرات في هذا القطاع، وبما يعزز طموحنا إلى بناء قطاع صحي عالمي.
وأكد أن الدور المهم للقطاع الخاص في دعم الاقتصاد الوطني وضمن مختلف القطاعات، وكذلك إسهامه في دعم خطط دبي في تقديم نموذج رفيع للرعاية الصحية، مضيفًا لقد عملنا من خلال شراكاتنا المختلفة مع القطاع الخاص على إرساء نماذج ناجحة للشراكة في المنطقة، بأسلوب يعزز من التوازن الاقتصادي للإمارة ويجعل منها نموذجًا متميزًا ننفرد به، ويرسخ مكانتنا في مختلف المجالات، حيث نعتمد خططًا واستراتيجيات طويلة المدى لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
جاء ذلك، بمناسبة اعتماد المجلس التنفيذي لإمارة دبي، برئاسة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، إنشاء مركز عالمي للقلب بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، بموجب مقترح مقدّم من هيئة الصحة في دبي، حيث نوّه بأن إنشاء مركز القلب في إمارة دبي يعد تطورًا مهمًا يستهدف إيجاد وتطوير نموذج صحي رائد، يخدم المواطنين والمقيمين وكذلك الزوار، ويجسد أهمية التعاون المثمر بين الجهات الحكومية والخاصة.
من جانبها، أوضحت هيئة الصحة في دبي أنه ستتم مراعاة توافق المركز في تجهيزاته وتقنياته وممارساته الطبية مع أرقى المعايير والبروتوكولات الدولية، وبشكل يعكس قدرات دبي الطبية، ويبرز الفرص الاستثمارية التي توفرها في أحد أهم المجالات الحيوية ذات الأثر المباشر في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للإمارة.
ويدعم مركز القلب رؤية دبي وتوجهاتها الرامية إلى تحقيق التوظيف الأمثل في مقدرات المدينة الأسرع نموًا في العالم، وإمكاناتها وما تتسم به من حياة عصرية راقية، إضافة إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتوسيع نطاق الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يعزز جهود تطوير الكفاءات المحلية، ويرفع معدلات تبادل الأفكار والتجارب مع أفضل النماذج الناجحة عالميًا، علاوة على ابتكار وسائل طبية وأساليب أكثر تطورًا للوقاية من أمراض القلب وجميع أمراض الأوعية الدموية، التي تعد السبب الأول للوفاة على مستوى العالم، وفق تقارير منظمة الصحة العالمية، في الوقت الذي تعمل هيئة الصحة في دبي حاليًا على تقييم أقسام أمراض القلب في المستشفيات التابعة لها.
ويستهدف مركز القلب الجديد توفير بيئة طبية مميزة، تكون الخيار الأول والوجهة المفضلة للباحثين عن الاستشفاء، حيث سيُؤسس وفق أحدث التصاميم العالمية، إضافة إلى تزويده بأحدث التقنيات والتجهيزات الذكية، وسيستقطب صفوة الأطباء والمتخصصين، بما يوفر من أفضل فرص العلاج للمرضى.
حركة النمو السكاني
سيواكب المركز العالمي للقلب حركة النمو السكاني، والتطور العمراني المتسارع الذي تشهده إمارة دبي، وتلبية الطلب على خدمات المنشآت الطبية والمراكز الصحية، ولاسيما المتخصصة في أمراض القلب والعلاجات المتقدمة، حيث تشير التقديرات إلى حاجة دبي إلى توفير أكثر من 300 سرير بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي 7%، من عام 2018 وحتى 2030، وهو ما ترمي إليه هيئة الصحة في دبي، انطلاقًا من حرصها على توفير خدمات طبية تنافسية ومتنوعة لجميع أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم ومستوياتهم المعيشية.
تأسيس مراكز طبية مشابهة
يعد المركز العالمي للقلب مدخلًا مهمًا لتأسيس مراكز طبية مشابهة أو متنوعة في تخصصات أخرى، ضمن مناخ تنافسي إيجابي يخدم المجتمع، ويحفز على الاستفادة من حزمة التسهيلات الاستثمارية التي توفرها دبي، خصوصًا للمؤسسات الصحية والمستشفيات والمراكز والعيادات الطبية العالمية ومتعددة الجنسيات، التي ترى في دولة الإمارات بشكل عام، وفي دبي بشكل خاص، وجهتها المفضلة للتوسع في أعمالها وأنشطتها.
ويأتي المشروع، في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، داعمًا لأهداف خطة دبي 2021.