ريم بنت إبراهيم الهاشمي

 أكدت الإمارات العربية المتحدة التزامها بتوفير المساعدات الإنسانية في الحديدة وبقية أرجاء اليمن، حيث استعرض كل من معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ويوسف مانع العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة، مع مسؤولين في الحكومة الأميركية وفي الأمم المتحدة في واشنطن جهود التحالف العربي لتقديم المساعدات الإنسانية في اليمن وللدفع باتجاه التوصل إلى حل سلمي والتصدي للتدخلات الإيرانية، في وقت أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن الدعم الإيراني لميليشيا الحوثي يزعزع الاستقرار في المنطقة وتفاقم معاناة المدنيين، وأن طهران تعبث بأمن الملاحة البحرية عبر زرع الألغام.

واستعرضت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، مع مسؤولين في الحكومة الأميركية وفي الأمم المتحدة في واشنطن، جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لتقديم المساعدات الإنسانية في اليمن وللدفع باتجاه التوصل إلى حل سلمي للصراع الدائر هناك.

وأوضح كل من معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي ويوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة - خلال سلسلة لقاءات مع أعضاء في الكونغرس والإدارة الأميركية بالإضافة إلى نائب رئيس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالإنابة، ديفيد مور، آخر المستجدات المتعلقة بجهود التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن وتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني.

ولدى لقائها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث، أكدت معالي ريم الهاشمي على الدعم القوي من قبل دولة الإمارات والتحالف العربي لجهود غريفيث للتوصل لحل سياسي في اليمن، كما أكدت الحاجة للتوصل إلى اتفاق يتضمن تسليم الحوثيين الحديدة سلمياً للحكومة الشرعية في اليمن.

وقالت معاليها: «تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة بالتنسيق مع المبعوث الدولي الخاص وشركائنا من وكالات الأمم المتحدة المعنية بالوضع في اليمن، حيث إننا ملتزمون بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها والتوصل لحل سلمي يفضي إلى استعادة الحكومة الشرعية». وشملت المفاوضات كذلك التعاون الوثيق بين دولة الإمارات ووكالات الأمم المتحدة لحل كل التحديات التي تواجه الوضع الإنساني في اليمن. وأكد كل من معالي ريم الهاشمي والسفير يوسف العتيبة خلال الاجتماعات على الالتزام التام من قبل دولة الإمارات بتوفير المساعدات الإنسانية في الحديدة وبقية أرجاء اليمن، كما سلطا الضوء على أولويات الشراكة الأمنية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة.

مناقشات مثمرة

وعلق السفير يوسف العتيبة على هذه الاجتماعات بقوله: «لقد أجرينا مناقشات مثمرة للغاية مع الإدارة الأميركية وأعضاء الكونغرس تناولت جهود التحالف العربي الرامية لاستعادة الحكومة الشرعية في اليمن ومنع التدخل الإيراني، كما ناقشنا جهودنا المشتركة مع الولايات المتحدة لضمان الأمن الإقليمي».

تجدر الإشارة إلى أن المساعدات الإماراتية لليمن خلال الفترة من أبريل 2015 إلى يونيو 2018 بلغت في مجملها 3.78 مليارات دولار، كما ساهمت دولة الإمارات بمبلغ 465 مليون دولار لتمويل «خطة الاستجابة في اليمن» لعام 2018 في إطار جهود الأمم المتحدة الإنسانية.

حزم أميركي

إلى ذلك، أكد قائد القيادة المركزية الوسطي في الجيش الأميركي، الجنرال جوزيف فوتيل، أن إيران أكبر مزعزع للاستقرار في المنطقة. وأردف: «نعمل مع حلفائنا لمنعها من ذلك».

وقال فوتيل، خلال الإيجاز الصحافي لوزارة الدفاع الأميركية، إن إيران تدعم ميليشيا الحوثي الإرهابية وتزوّدها بصواريخ ذات مدى بعيد، يتم إطلاقها على المدنيين في السعودية.

وأضاف أن ميليشيا الحوثي المدعومة من طهران ما زالت ترفض حتى الآن توزيع المساعدات الطبية والغذائية في اليمن، ما يزيد من معاناة المدنيين. وأوضح الجنرال الأميركي أن إيران تعبث بأمن الملاحة البحرية عبر زرع الألغام، مؤكداً أن تركيز القيادة الأميركية ينصبّ على فضح أنشطة إيران.