دبي -وام
تعرض محاكم دبي أبرز انجازاتها التي حققتها في الفترة الماضية من خلال الخدمات التي تقدمها للمتقاضين والمتعاملين وذلك في معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية تحت شعار /حكومات وطنية..
انجازات عالمية/ والذي ينظمه برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" .
وقال سعادة طارش عيد المنصوري مدير عام محاكم دبي انه إلتزاما بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله واستكمالاً لسعي محاكم دبي المتواصل في البحث عن التميز تعلن الدائرة عن جملة من الإنجازات لإبراز أهم ما تم تقديمه في مجال العمل الحكومي بهدف نشر المعرفة وتبادل الخبرات بين المشاركين على المستويين المحلي والعالمي والتعريف بسعي محاكم دبي المتواصل في البحث عن التميز .
وأوضح ان محاكم دبي تركز خلال هذه الدورة على جملة الخدمات الذكية الجديدة التي قامت بطرحها مؤخراً بغرض تعريف الجمهور ومجتمع المعنيين بها والاستفادة من خبراتهم للمساهمة الفاعلة في دفع عجلة التحول الذكي والابتكار وصولاً إلى الهدف الأوّل والأهم للعمل الحكومي والمتمثل في بناء مجتمع متكامل آمن وسعيد.
وتكشف محاكم دبي النقاب عن عدد من الخدمات الذكية المبتكرة في إطار سعيها نحو التميز في تقديم خدمات متكاملة تحقق سعادة المتعاملين ورفاهية المجتمع ومن جملة هذه الخدمات /محكمة C3/ ضمن مبادرات دبي X10 التي سوف تسبق العالم وتقفز إلى المستقبل تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن عمل الحكومات لا يقتصر على تقديم الخدمات وتطويرها بل يشمل التغيير في آليات العمل لتبني قدرات نظامية ومستمرة تتوافق مع رؤية دبي لتكون مدينة المستقبل حيث تعتبر " محكمة C3 " نظاماً قضائياً غير مسبوق يعتمد المحاكم اللاورقية ويضمن للمتقاضي حقوقه القانونية بأقل تكلفة ويحقق العدالة في فترة مختصرة كما يعتبر أول نظام قضائي في العالم لنظر الدعوى أمام المحاكم بدرجاتها الثلاث بالتزامن وليس بالتتابع.
ولفت المنصوري الى خدمة "اعداد الدعوى عن بعد" الأولى من نوعها على مستوى المنطقة وذلك بتطبيق الاتصال المرئي في تحضير الجلسات بمكتب ادارة الدعوى بخاصية النقل المباشر بين مدير الدعاوى و المتقاضين في الدعاوى المنظورة بمكتب ادارة الدعوى .
وقال ان برنامج "شور" التطوعي حصد جائزة أوائل الإمارات لعام 2017 وهو برنامج مشترك تم تصميمه بالتعاون بين محاكم دبي ومكاتب المحاماة في إمارة دبي وهي الفكرة الأولى من نوعها في المنطقة تفتح قنوات للعمل التطوعي للمحامين بتقديم خدمات ذات تكلفة مادية عالية بشكل مجاني للمتعاملين .
وأكد المنصوري ان محاكم دبي حافظت في مجال "التنافسية الدولية" على المركز الأول إقليميا ضمن محور "انفاذ العقود" لتقرير البنك الدولي للعام الثالث على التوالي وقفزت إلى المركز 12 عالميا من المركز 25 ضمن تقرير البنك الدولي عن سهولة ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2018 متقدمة بذلك على كل دول المنطقة المدرجة في تقرير هذا العام والذي يعد شهادة عالمية على تنافسية وريادة دولة الإمارات في القطاع القضائي اضافة إلى أن المحاكم أطلقت مبادرات لتتواكب مع خطة دبي 2021 منها /مسرعات المستقبل/ وتطوير القضايا العمالية بتقليص مدة الفصل في الدعاوى العمالية والمحالة للقضاء من 57 يوما إلى 26 يوما من مستهدف 30 يوما.
ونوه المنصوري بمشروع "الإنابات القضائية" وهو برنامج ذكي مستحدث يربط بين محاكم الدولة وخارجها و يساهم في سرعة تنفيذ الانابات مقارنة بالسابق, بالإضافة الى رفع مستوى روح التعاون بين المحاكم وسرعة التواصل فيما بينها .
وقال انه وفقاً للدراسة التي شملت فقط محكمة رأس الخيمة ومحاكم دبي فقد بلغ اجمالي عدد الانابات الصادرة والواردة من محاكم دبي ومحاكم رأس الخيمة / 1449/ انابة وبذلك فإن تطبيق مشروع نظام إنابات الهيئات القضائية قد أدى الى نتائج ايجابية بشكل مباشر وغير مباشر في عدة محاور حيث وفر /18.847.72/ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عبر تقليل الرحلات وتقليل استخدام الأوراق اضافة إلى توفير معدل استهلاك الوقود إلى / 2834244/ لتر كم و بالمقابل وفر من معدل البنزين بقيمة / 68.021.86/ درهم إلى جانب تقليل الزمن المستغرق في رحلات التنقل التي بلغت / 1449/ ساعة.
وعلى صعيد التسامح ذكر سعادة طارش المنصوري ان محاكم دبي عززت قيم التسامح والمحبة والتعايش والمودة بين أفراد المجتمع وذلك عن طريق التسويات والصلح في مختلف المجالات كالإصلاح الأسري وتسويات التركات والتسويات في القضايا العمالية و تسويات التنفيذ والتسويات المدنية حيث بلغ اجمالي التسويات والصلح في مختلف المجالات إلى 42623 تسوية وصلح في عام 2017 بالإضافة إلى استدامة قيم التسامح واحترام التعددية والقبول بالآخر فكرياً وثقافياً ودينياً وطائفياً وذلك عن طريق تفهم التعددية الثقافية حيث مارست محاكم دبي أساليب لترسيخ مبدأ تفهم التعددية الثقافية من خلال توفير الترجمة الفورية من اللغة العربية إلى لغة أخرى والعكس الى جانب تطبيق قوانين الدول الأخرى في الحالات الزوجية وتقديم خدمات التركات لغير المسلمين وتوثيق عقود الزواج في الكنائس بالإضافة إلى جهودها وأنشطتها التوعوية .
وقال ان محاكم دبي نجحت بالتعاون مع مركز "خدمات 1" في توثيق أول عقد قران حسب الشريعة الإسلامية على مستوى العالم عن بعد عن طريق روبوت يربط بين القاضي وأهل العروسين لعقد زواج عن بعد بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كشاهد على عقد قران غير اعتيادي لعريس وعروس من فريق عمل سموه والذي تم بواسطة الروبوت الذي ربط بين القاضي خالد الحوسني في محاكم دبي وأهل العروسين والشهود في مقر مركز "خدمات1" في أبراج الإمارات وذلك لبلوغ الهدف الطموح الذي وضعه سموه المتعلق بخفض عدد مراجعي المراكز الحكومية بنسبة 80% وتحقيقاً لراحة العملاء وتسهيل الإجراءات عليهم وذلك وصولاً إلى رؤيتها «محاكم رائدة متميزة عالمياً» وأضاف ان من انجازات الدائرة على الصعيد الاجتماعي تشكيل مجلس لأصحاب الهمم "محاكم صديقة لأصحاب الهمم" بهدف إيجاد مجتمع خالٍ من الحواجز ..
مشيرا كذلك الى حصول محاكم دبي على جائزة "أسعد بيئة عمل" لعام 2016 عقب نجاحها في الامتثال لمعايير "منظومة الجيل الرابع للتميز الحكومي" فضلاً عن تحقيق أعلى الدرجات في استبيان سعادة الموارد البشرية الذي أجراه برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز إلى جانب الأداء الاستثنائي على صعيد المؤشرات التقييمية .