اجتماع دار الاتحاد

اجتمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة، و أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكَّام الإمارات اليوم (الجمعة) في دار الاتحاد في ذات القاعة التي اجتمع فيها الآباء المؤسسون قبل 45 عاماً، مجددين العهد لشعب الإمارات بمواصلة العمل على تعزيز وترسيخ اتحاد دولة الإمارات، ومؤسسين لمرحلة جديدة من تاريخها تعمل فيها جميع الحكومات كفريق واحد لتحقيق رؤية واحدة في إسعاد شعب الإمارات وترسيخ وحدته وتأكيد رفعته بين الأمم والشعوب .

حضر الاجتماع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، و الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، والشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، والشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.

وبحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإلى جواره  أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكَّام الإمارات، برفع علم الدولة في ذات المكان الذي رفعه فيه الآباء المؤسسون قبل 45 عاماً، إذ جدد عهدهم للعَلَم بالعمل على حفظ رفعته عالياً خفاقا في سماء العزة والكرامة، وترسيخه في قلوب الأجيال المتعاقبة وصونه وحمايته ببذل الغالي والنفيس.

وخلال الاجتماع، أكد الشيوخ أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ، تعيش اليوم أزهى أوقاتها وتمر بأقوى مرحلة في تاريخها، إذ باتت دولة الإمارات اليوم تتصدر دول المنطقة في أكثر من 100 مؤشر تنموي وتنافس دول العالم في اقتصادها وخدماتها وبنيتها التحتية وسعادة شعبها، داعين سموهم المولى عزّ وجلّ أن يديم على رئيس الدولة موفور الصحة والعافية وأن ينعم على دولة الإمارات وشعبها الكريم بمزيد من التقدم والرقي والازدهار لتبقى دولة الإمارات دائماً منارة للأمل والتفاؤل ونموذجاً للقدرة على الانجاز وارتقاء أعلى مراتب النجاح بقوة العزيمة ووضوح الرؤية والهدف.

ونوَّه الشيوخ أن اجتماع اليوم يستحضر تلك اللحظات التاريخية التي قام فيها الآباء المؤسسون بتوقيع وثيقة الاتحاد في ذات القاعة قبل 45 عاما، وإن اختلف الزمان لكن الطموحات تظل كبيرة لا تختلف، ومع اختلاف الظرف التاريخي إلا أن القيم والمبادئ التي قام عليها الاتحاد تظل راسخة ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، حتى وإن تغير العالم المحيط، إذ ستظل روح الاتحاد دائماً حاضرة حافزاً لمزيد من العمل نحو الأفضل.

وجدّد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكَّام الإمارات خلال اجتماعهم في دار الاتحاد العهد لشعب الإمارات أن القادم سيكون دائماً أفضل وأن المستقبل سيحمل لدولتنا كل الخير بإذن الله تعالى، كما جدّدوا العهد والوعد لأبناء دولة الإمارات بأن يبقى شعب الاتحاد شعباً واحداً بحقوقه وواجباته وسيظل أبداً دستوره واحد ورئيسه واحد وعلمه واحد وعاصمته واحدة دائمة باقية، معربين سموهم عن اعتزازهم بدار الاتحاد كونها تمثل إرثنا وموروثنا، ومؤكدين أن وصية زايد لنا أن لا تزيدنا الأيام إلا توحداً، وأن أبناء زايد على وصية والدهم ماضون بكل قوة وثقة.

وتطرق الاجتماع إلى وحدة منظومة العمل على مستوى الدولة من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة مع التأكيد على أن الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية فريق عمل واحد وأن أبناء الإمارات من السلع إلى دبا يعملون على بناء مستقبل واحد، وأن حكّام الإمارات يد واحدة وحكوماتها فريق واحد وشعبها يبقى دائما على قلب واحد.

إلى ذلك وجّه الشيوخ الشكر لجميع القادة والشعوب الذين شاركوا بكل محبة دولة الإمارات احتفالاتها في يومها الوطني عبر الكثير من المظاهر الشعبية العفوية والمبادرات الرسمية الحكومية، مؤكدين أن دولة الإمارات قوية بأشقائها وعزيزة بمحبة شعبها وشعوب المنطقة حولها في الوقت الذي أصبحت فيه دولة الإمارات اليوم تقدم للعالم نموذجا حياً للتسامح الذي لا تدخر جهدا في نشره بين الناس في مختلف انحاء العالم وليس فقط على أرضها، وقدوة تحتذى في مجال العمل الإنساني بثقافة منفتحة بالخير على جميع شعوب الأرض ليبقى اسم الإمارات دائماً مرادفاً للأمل والسعادة ويظل علامة فارقة في حياة الإنسان إلى الأفضل.