دبي – صوت الإمارات
أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام أهمية ترسيخ ثقافة الابتكار وريادة الأعمال لدى الشباب اليوم في ظل توجه الدولة نحو بناء الاقتصاد المعرفي والذي يقوم على أساس المعرفة وكيفية استثمارها في إبداع الأفكار وابتكار حلول جديدة تعود بالفائدة الاجتماعية والاقتصادية على أفراد المجتمع.
وأضاف - في كلمة له خلال تفقده مشروع " فضاءات الابتكار " في كليات التقنية العليا في الشارقة - أن التجربة والتطبيق من الجوانب الأساسية لتطوير المعرفة وتنميتها لدى الطلبة لأن التنافس نحو المستقبل يتم من خلال المهارات الاحترافية والإبداع التكنولوجي والحرص على توليد الأفكار الجديدة .. مؤكدة ضرورة أن يدرك الشباب حجم هذه التنافسية وأن يكونوا على قدر الثقة لأنهم الأساس لكل نجاح وتنمية.
واعتبر الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن مؤسسات التعليم تلعب دورا أساسيا في ترسيخ الابتكار وريادة الأعمال لأن عملية إيجاد مبتكرين ومبدعين ورواد أعمال يجب أن تتم بشكل مبكر من خلال إكساب الطلبة مهارات القرن الـ21 وتهيئتهم للتعامل مع العلوم من منطلق البحث والتجربة والتفكير الخلاق وصولا لتطبيق الأفكار وإن كانت هذه الأفكار بسيطة في بدايتها.
رافق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي - خلال الجولة في المشروع الذي يتم إعداده وتجهيزه كبيئة محفزة للإبداع وإنتاج الأفكار - سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا والدكتور عبدالله السويجي مدير كليات التقنية في الشارقة و الدكتورة عائشة عبدالله العميد التنفيذي لبرنامج إدارة الأعمال وعدد من المسؤولين.
وتعرف رئيس مجلس الشارقة للإعلام إلى الاستراتيجية الجديدة لكليات التقنية العليا "الجيل الثاني / 2017 - 2021 / والتي تعتبر الابتكار جزءا أساسيا من منظومتها التعليمية وتأتي مبادرة " فضاءات الابتكار " وحاضنات الأعمال في الكليات انعكاسا واقعيا لذلك وتمثل نقلة نوعية في التعليم في الكليات حيث ستمكن الطلبة من المهارات الاحترافية وتجعلهم في تواصل دائم مع مؤسسات العمل والصناعة بالدولة.
واعتبر الشيخ سلطان بن أحمد أن اهتمام الكليات بالابتكار وتطوير الأفكار سيهيىء بيئة محفزة للشباب للتوجه بشكل أكبر نحو التفكير في تأسيس مشاريعهم المستقبلية وتوفير فرص وظيفية جديدة لهم ولغيرهم من الشباب بدلا من البحث وانتظار الوظيفة فهذا بحد ذاته سيعكس شعور المسؤولية نحو المستقبل والوطن وسيكون له مردوده الكبير على تنمية المجتمع وتعزيز التنافسية فيه.
من جهته قدم الدكتور عبداللطيف الشامسي للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي شرحا وافيا حول المشروع الجاري العمل على إنجازه في مراحله النهائية استعدادا لتفعيله هذا العام في عدد من فروع الكليات من بينها الشارقة حيث يتضمن المشروع مساحات ومتنزهات علمية تضم ست مناطق تختص كل منها في جانب يدعم التطبيق والإبداع لدى الطلبة في إطار شراكة مع مؤسسات العمل والصناعة و التي سيتم تشجيعها للعمل على أبحاثها وتطوير أفكارها ضمن فضاءات الابتكار بما يضمن مشاركة الطلبة وهم في مقاعد الدراسة في تطوير الخدمات والأفكار المتعلقة بالمجالين الصناعي والمجتمعي.
وتحدث حول حاضنات الأعمال التي تسعى من خلالها الكليات لتكون مؤسسة منتجة ومطورة للأفكار المستقبلية إضافة إلى عملية تضمين مساق الابتكار وريادة الأعمال في مختلف البرامج والتخصصات من منطلق القناعة بأن ريادة الأعمال لا تقتصر على طلبة إدارة الأعمال بل هي مجال مفتوح للجميع لتأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة بأفكار جديدة .. منوها إلى هدف الكليات الاستراتيجي الرامي للوصول إلى 5% من الخريجين في العام 2021 كرواد ورائدات أعمال.
وتناول الشامسي نموذج " التعليم الهجين " الذي تطبقه كليات التقنية العليا ويمثل أساس استراتيجيتها الجديدة كونه سيؤكد ريادتها في التعليم التطبيقي من خلال تضمين الشهادات الاحترافية العالمية في المناهج الدراسية للطلبة بحيث يتخرج الطالب بشهادتين إحداهما احترافية من الجهة العالمية المانحة لها والأخرى شهادة البكالوريوس في التخصص من كليات التقنية العليا.