الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي

أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أن حكومته، المعترف بها دوليًا، تسيطر على 85 % من أراضي البلاد، فيما تسيطر جماعة "الحوثي" على 15 %.

وقال هادي، في كلمة له خلال افتتاح أعمال قمة رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي، في العاصمة الإندويسية، جاكرتا، إن اليمن يواجه واحدة من أعقد الكوارث الإنسانية، من انتشار للأمراض والأوبئة والمجاعة، وتراجع مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكلٍ مرعب، وارتفاع معدل الجريمة والتطرف.

وأوضح أن هذا الأمر يستدعي العمل لإنجاز مهام التعافي والانتقال من مرحلة الإغاثة الإنسانية إلى مرحلة إعادة الإعمار، للمحافظات اليمنية كافة، ومساعدة الحكومة اليمنية في إنجاز خططها للإنعاش الاقتصادي للمناطق الواقعة تحت سيطرتها، التي تشكل 85 % من مجمل المساحة الجغرافية للبلاد.

وأضاف أنه من المؤسف أن تأتي هذه القمة وبلاده لا تزال تمر بوضع استثنائي، بسبب الحرب التي أشعلها تحالف الانقلابيين ومَن معهم ضد تطلعات الشعب. وقال: "أجهض الانقلاب الدموي لميليشيات الحوثي ومن معهم، ومن يقف خلفهم، في 21 أيلول/ سبتمبر 2014، عملية الانتقال السياسي السلمي التي بدأناها، وأدخل اليمن في دوامة الحرب الأهلية، ودمر، ولا يزال، نسيجه الاجتماعي".

وأشار إلى أن هناك من يدعم استمرار الانقلاب ومعاناة الشعب، ومواصلة الحرب، رغم انحسار نطاق سيطرة الانقلابيين إلى 15 % من الأراضي اليمنية، مبينًا أن استمرار دعم من الانقلابيين بالسلاح من قبل بعض الدول يزيد من معاناة الشعب اليمني، ويعد تحديًا للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، والمبادئ الأساسية لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي.

ودعا الرئيس اليمني الدول الأعضاء في القمة إلى تقديم كل الدعم الممكن إلى اليمن في هذه المرحلة، سواء في مجال الإغاثة الإنسانية أو التنمية أو إعادة الإعمار.