دبي – صوت الإمارات
مكالمات كان لها وقع السحر تلقاها مسافرون عبر مطار دبي من الإدارة العامة لأمن المطارات، غيرت كثيراً من واقع حزين عاشوا فيه بسبب فقدان معثورات مهمة، بعضها مدخرات حياتهم بالكامل، وبعضها كان سبباً في إلغاء مشروعات مهمة، مثل الزواج.
وقال مدير الإدارة العامة لأمن المطارات العميد علي عتيق بن لاحج إن الضغوط النفسية التي تصاحب السفر تكون سبباً في ارتباك كثير من المسافرين، ما يجعلهم عرضة لنسيان أمور مهمة تصل أحياناً إلى أطفالهم أو ذويهم، لذا تحرص الإدارة العامة لأمن المطارات أن تكون قريبة منهم، للتخفيف عنهم والتواصل معهم إذا غادروا الدولة، مشيراً إلى أن كثيراً من المواقف الإنسانية تحدث بشكل متكرر في المطارات.
وأضاف ان من الحالات الإنسانية حالة شاب عربي حصل على قرض لإتمام زواجه، وأعد عدته وحول مبلغ القرض إلى حوالي 5000 دولار، ثم انطلق إلى بلاده، وحين وصل اكتشف ضياع النقود التي كان يفترض أن ينفقها على تكاليف زواجه، فاضطر إلى إلغاء كل الترتيبات ومر بحالة نفسية سيئة.
ووضح أن الشاب لم يتوقع كذلك أن المكالمة التي وردت إليه من دبي أثناء إجازته في بلاده سوف تعيد كل حساباته مجدداً، إذ تهللت أساريره حين علم أن المتصل من الإدارة العامة لأمن المطارات، وشعر أن المكالمة بخصوص النقود التي فقدها، وكانت سعادته غامرة، وأبلغ الشرطي أنه كان يجهز لزواجه منذ شهور طويلة، وحجز قاعة الزفاف، لكنه اضطر لإلغاء كل ذلك نظراً لأن المبلغ الذي فقده يمثل قيمة كبيرة عند تحويله إلى عملة بلاده.