الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان

أعلنت شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات، مضاعفة حجم أسطولها من العربات بمقدار ثلاث مرات من خلال ترسية عقد تصنيع، وتوريد، وتشغيل عربات حديثة لشبكة السكك الحديدية، ليصل حجم أسطولها إلى أكثر من 1000 عربة لخدمة الشبكة بالكامل، ما يمهد الطريق لأن يصبح النقل بالسكك الحديدية قطاعاً رئيساً لشحن البضائع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد إنجاز المرحلة الثانية من الشبكة التي ستربط الدولة بأكملها.

وشهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، وصان يونغساي، رئيس مجموعة «سي آر آر سي» المحدودة، عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، توقيع الشركة اتفاقية التعاقد مع مجموعة «سي آر آر سي» المحدودة، إحدى الشركات العالمية الرائدة في تقديم الحلول للتنمية المستدامة لصناعة السكك الحديدية من قبل المهندس شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، ووانغ هونغواي، نائب رئيس شركة «سي آر آر سي يانغتسي المحدودة»، إحدى شركات مجموعة «سي آر آر سي» المحدودة، بحضور عدد من كبار المسؤولين في الشركتين.

واطلع سموه على آخر مستجدات سير العمل في المشروع.

وقد اعتمد مجلس إدارة الشركة برئاسة سموه شراء أكثر من 800 عربة إضافية، لترتفع بذلك الطاقة الاستيعابية السنوية للنقل بالسكك الحديدية في الدولة إلى 59 مليون طن.

وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: «تؤسس شركة الاتحاد للقطارات لشبكة سكك حديدية وطنية مستدامة من شأنها أن تحدث تغييراً نوعياً في قطاع شحن البضائع والخدمات اللوجستية في دولة الإمارات العربية المتحدة».

وأضاف سموه: «إن شبكة السكك الحديدية الوطنية تدعم رؤية القيادة الرشيدة في النمو الاقتصادي والنقل المستدام، لكونها وسيلة نقل جديدة ومتطورة وموثوقة، تم تصميمها لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للعملاء، والقطاعات الصناعية ذات الصلة، ووفقاً لأحدث أنظمة النقل متعددة الوسائط». وسيتم تصنيع العربات خصيصاً وفقاً للمواصفات والمقاييس الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي، وستكون مزودة بأحدث أنظمة المكابح والإشارات والتحكم والاتصال والسلامة، بالإضافة إلى ملاءمتها للطبيعة الجغرافية والظروف المناخية المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.

ومن خلال مضاعفة حجم أسطول عرباتها ثلاث مرات، سترتفع سعة النقل السنوية للشبكة إلى 8 أضعاف لتصل إلى 59 مليون طن سنوياً من البضائع مثل نقل حاويات البضائع السائبة كالبتروكيماويات، والصلب الخام ومنتجاته، والحجر الجيري والأسمنت ومواد البناء، والنفايات الصناعية والمنزلية، والألمنيوم، والسلع الغذائية، والبضائع العامة، محلياً ودولياً.

وسيوفر التنوع في أنواع العربات مرونة أكبر وقدرة عالية على نقل مختلف أحجام البضائع، وتواتر الجدول الزمني في النقل، الأمر الذي سيساهم في تقليل التكلفة، وزيادة كفاءة العمليات اللوجستية للعملاء، ومستخدمي الشبكة ليصبحوا أكثر نجاحاً تجارياً.

بالإضافة إلى ذلك، سيساهم النقل بالسكك الحديدية إلى تقليل ازدحام الشاحنات على الطرق، والتي تعتبر الوسيلة الوحيدة للشحن في الوقت الحالي.

ويسير العمل في المرحلة الثانية بوتيرة سريعة بعدما قامت شركة الاتحاد للقطارات بترسية جميع عقود الأعمال الإنشائية والمدنية، ومحطات الشحن، والمركز الرئيس للتشغيل والصيانة مع اعتماد تصميم المبنى الإداري للمركز، بالإضافة إلى تدشين أعمال بناء مسارات السكك الحديدية للمرحلة الثانية، وزيادة حجم أسطول قاطرات الشبكة بستة أضعاف.

وعند اكتمالها، ستمتد المرحلة الثانية على مسافة 605 كيلومترات من الغويفات على حدود دولة الإمارات العربية المتحدة مع المملكة العربية السعودية إلى الفجيرة وخورفكان على الساحل الشرقي للدولة، وستربط ميناء جبل علي في دبي، وميناء خليفة ومدينة أبوظبي الصناعية «آيكاد» في منطقة مصفح بأبوظبي، وميناء الفجيرة، بالمرحلة الأولى من الشبكة في الرويس، ولتقوم فعلياً بربط أهم الموانئ الرئيسة بنقاط التصنيع والإنتاج في الدولة، مع توفير الشحن بالسكك الحديدية مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وقــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــــضًأ :

الشيخ ذياب بن محمد يزور صالح العريفي

ذياب بن محمد يُؤكّد على أنّ دعم "أم الإمارات" عزّز الاستقرار الأسري