ساو باولو - صوت الامارات
نظم مجلس "إرثي" للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، أمس ورشة فنيّة حول صناعة الأقنعة ضمن مشاركته في الدورة الـ 25 من معرض ساو باولو الدولي للكتاب استهدفت الأطفال من 6-16 عاماً.
ونجحت الورشة في إبراز أوجه الشبه بين التراث في دولة الإمارات العربية المتحدة والبرازيل، حيث أتاحت للصغار تزيين الأقنعة التي يرتديها البرازيليون في الكرنفالات والاحتفالات الشعبية، إلى جانب التعرف على التقنيات المستخدمة في صناعة البرقع الإماراتي التقليدي، الذي استخدمته المرأة الإماراتية على مر الأزمان كزي شعبي.
وشهدت الورشة تفاعلاً كبيراً من قبل الأطفال الذين أبرزوا مواهبهم وإبداعاتهم الفنية من خلال صناعة أقنعة باستخدام عناصر من الأقمشة والمنسوجات الإماراتية، لتأخذ سحر السامبا وجمال التراث الإماراتي، كما تعرفوا على حرفتي "التلي" الإماراتية وهي الضفائر المنسوجة يدوياً، و"السفيفة" التي تُصنع عبر جدل سعف النخيل.
وقالت سعادة ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة ان مشاركتهم تتضمن الكثير من الأنشطة والفعاليات التي يقدمون من خلالها للمجتمع البرازيلي صورة متكاملة لجماليات التراث الإماراتي والنقاط المشتركة التي تجمعه بالفلكلور البرازيلي، بما يعزز مستقبلاً من فرص إطلاق برامج ومشاريع مشتركة ينفذها إرثي بالتعاون مع مؤسسات برازيلية تعنى بشأن التراث والحرف التقليدية والمعاصرة.
وفي سياق متصل ينظم مجلس إرثي للحرف المعاصرة بعد غد /الأربعاء/ الورشة الثانية التي تستهدف الأطفال من 6-16 عاماً، والمخصصة لصناعة وحياكة السلال التي يشتهر بها الفولكلور البرازيلي، وهي عملية نسج يدوي أو حياكة لمادة طيعة لتكون على شكل سلة أو مزهرية أو أشكال قريبة منهما، وهي من الصناعات الشعبية المتوارثة البرازيل.