أطلقت هيئة تنمية المجتمع في دبي، الخميس مسحاً شاملاً للاحتياجات الاجتماعية للأسر الإماراتية في منطقة حتا، تستمر حتى نهاية شهر مايو المقبل، بهدف تحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية للقطاع الاجتماعي والأسر الإماراتية في المنطقة، وبحث واكتشاف فرص التمكين المناسبة لهم.

وتتزامن هذه الخطوة مع خطط تنمية وتطوير المنطقة، التي وجّه بها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تشمل الاقتصاد والسياحة والرياضة، فضلاً عن الخدمات.

وستخدم نتائج المسح، بعد إعداد الهيئة تقريراً مفصلاً حولها مشمولاً بالتوصيات، جميع الجهات المشتركة في تنمية وتطوير المنطقة، حيث ستتيح لها التعرف على احتياجات الأهالي وتطلعاتهم، كما ستخدم القطاعات الداخلية للهيئة، المعنية بشكل أساسي بتطوير وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية المقدمة في المنطقة.

وتغطي دراسة الاحتياجات الاجتماعية لكل الأسر الإماراتية في حتا، وسيتم جمع البيانات المتعلقة بهم عبر استبيان أعدته إدارة البحوث والدراسات في الهيئة لهذا الغرض، وسيتم من خلاله جمع البيانات الاجتماعية المتعلقة بالأسر وأيضاً بيانات صحية وتعليمية، إضافة إلى بيانات عن العمل والأوضاع المالية. وبعد الانتهاء من جمع البيانات ستتولى الهيئة تحليلها إحصائياً للخروج بتقرير شامل وتوصيات تسهم في مساعدة الجهات المعنية في تطوير برامج للتنمية المستدامة في المنطقة.
وحثّ مدير عام هيئة تنمية المجتمع، أحمد عبدالكريم جلفار، أهالي منطقة حتا على استثمار المسح الشامل لإيصال مقترحاتهم وتطلعاتهم للجهات المعنية.
وذكر جلفار إن الهيئة أجرت دراسة مشابهة عام 2010، إلا أن هذه الدراسة تعد الأولى التي تشرك العديد من الجهات المعنية بتنمية وتطوير منطقة حتا، وهو ما يعني أن نتائج الدراسة ستكون قادرة على تحديد الاحتياجات التطويرية للمنطقة بشكل دقيق.
وأضاف أن بحث فرص التمكين يعد أحد أهم أهداف الدراسة، ولذلك سيغطي المسح الشامل جوانب متعددة تتعلق بحياة الأفراد والأسر ومجالات اهتمامهم.