دبي – صوت الإمارات
أعلنت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية عن تمويل مشروع مركز الشيخ زايد الصحي في مدينة آنجيمينا عاصمة جمهورية تشاد، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، وتنفيذ سفارة الدولة لدى جمهورية تشاد، والذي سيستفيد من خدماته نحو 650 ألف شخص.
ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الثلاثاء، يتمثل المشروع الجديد المشترك مع دائرة الشـؤون الإسلامية والعمـل الخيـري بدبـي، والذي جرى تنفيذه لصالح وزارة الصحة التشادية، في خدمة المجالات الإنسانية التنموية في العاصمة التشادية بتكلفة إجمالية تناهز 718 ألف درهم، بما ينسجم مع أهداف مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية الرامية إلى إدارة وإنشاء مشاريع الإنساني تنموية تسهم في تحسين حياة مختلف الشعوب دون تفريق بين عرق أو دين أو لون، ووفق رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
وجرى بناء المركز على مساحة 136 متراً مربعاً، ويتضمن استراحة خارجية بمساحة 100 متر مربع، كما أنه يحتوي داخلياً على غرفتين واحدة للكشف وأخرى إدارية وغرفة للحجوزات.
وأكد مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية حمد سالم بن كردوس العامري، أن المؤسسة حرصت على إطلاق مجموعة من المشاريع الخيرية والتنموية خلال العام 2018 بالتزامن مع عام زايد، وانطلاقاً من نهجه بتقديم مساعدات في شتى أنحاء أفريقيا لتخفيف آلام المحتاجين، ومنحهم القدرة على الاستمرار، خاصة أنها تركز على العمل الإنساني، التي طالت دولاً أفريقية أخرى مثل منغوليا وزنجبار، وإثيوبيا.
وأشار بن كردوس إلى أن هذا المشروع يعتبر ثاني مشاريع المؤسسة في جمهورية تشاد، حيث بدأت مهامها الإنسانية والتنموية هناك عام 2014 بافتتاح جامعة “آدم بركة” التي تعتبر واحدة من أبرز المنشآت التعليمية في تشاد، وأيقونة تحمل قيم زايد الخير والعطاء.
وجاءت فكرة المشروع في ظل ما تعانيه جمهوريـة تشـاد مـن قلـة توفـر المستشـفيات والمراكـز الصحيـة المتخصصـة التـي تقـدم الرعايـة الصحيـة لمواطنيـها، وخاصة في المناطق خارج العاصمة التشادية التي تكاد تنعدم بها هذه المراكز الصحية، تاركة سكان تلك المناطق في براثن المـرض الـذي يفتـك بهـم.
ويعتبـر مشـروع بنـاء مركـز الشـيخ زايـد الصحـي بمنطقـة الكـودو، التـي تبعـد مسـافة 70 كـم عـن العاصمـة التشـادية أنجمينـا، مـن أهـم المشـاريع الخيريـة التـي تقـدم خدمـات ملموسـة لسـكان هـذه المنطقـة و المناطـق القريبـة منهـا، حيـث سـيكون المركـز الصحـي بمثابـة المركـز الرئيسـي للعديـد مـن القـرى المحيطـة بالمنطقـة، وتواصل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية الدخول في المجالات التنموية الجديدة وتقديم خدمات متميزة للمحتاجين، حيث تعمل جاهدة على صعيد الواقع العملي بما ينعكس أمناً وصحةً وتعليماً على الإنسان.
ومنذ انطلاقة المؤسسة عام 1992على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، توالت إنجازات المؤسسة ومشاريعها ومبادراتها الخيرية والانسانية داخل الدولة وخارجها، إيماناً بدورها في دعم مسيرة الخير والعطاء، وتأكيدها على أن الإنسان هو أساس أي عملية حضارية، وهو محور كل تقدم حقيقي، حيث تعمل المؤسسة على إيصال رؤيتها ورسالتها وقيمها من خلال تطبيق دورها العلمي والمهني والاجتماعي والوطني داخل دولة الإمارات وخارجها بما ينسجم مع خطة أبوظبي، وسياسة واستراتيجية المساعدات الخارجية للدولة 2017 -2021، حيث أصبح العمل الإنساني أسلوب حياة، يسهم في ترك بصمة محلية وعالمية.