أبوظبي ـ صوت الإمارات
تنطلق اليوم فعاليات النسخة الأولى من أسبوع أبوظبي للتنقل، برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، ويهدف إلى إعادة صياغة مفهوم مستقبل النقل في الإمارة، وقيادة الحوار العالمي عن مستقبل قطاع النقل وتقنيات المدن الذكية.
وتمتد فعاليات الأسبوع في الفترة ما بين 24 أبريل وحتى 1 مايو، بحيث يشهد عدداً من النشاطات الفكرية التفاعلية، التي تهدف إلى تعزيز ريادة أبوظبي ومكانتها العالمية في مجال النقل الذكي والذاتي.
وتكشف دائرة البلديات والنقل خلال الأسبوع عن استراتيجية أبوظبي للتنقل، التي تتضمن منظومة متكاملة لأنشطة النقل البري والجوي والبحري، بالإضافة إلى خدمات ترخيص المركبات والسائقين، وذلك ضمن التزام الدائرة برسم مستقبل تنقل ذكي ومستدام يكون نموذجاً يحتذى به على مستوى المنطقة.
وخلال فعاليات الأسبوع، تستضيف أبوظبي الدورة الأولى من فعالية «دريفت إكس» للمركبات الذكية وذاتية القيادة التي تُقام في الفترة ما بين 24 إلى 26 أبريل لعام 2024. ويشرف على تنظيم الفعالية مكتب أبوظبي للاستثمار، بالتعاون مع مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI)، لتشكيل منصة رائدة يجتمع فيها نخبة من القادة والمبتكرين العالميين، بما في ذلك المنظمات والهيئات التنظيمية وكبريات الشركات العاملة في مجال النقل الذاتي والذكي والمستدام، لمناقشة واستكشاف مختلف حلول التنقل البري والجوي والبحري.
ويشهد الأسبوع تنظيم «موبيليتي لايف»، ودوري أبوظبي للسباقات المستقلة والمسيَّرة، إضافة إلى أنشطة للبحث العلمي والتطوير، وعدد من المبادرات والفعاليات للجمهور، بما في ذلك فعاليات صحية ورياضية متنوعة، وأخرى في مجال البحث العلمي مع الجامعات، إلى جانب مجموعة من الأنشطة الثقافية في مختلف مدارس الإمارة.
وتنطلق إمارة أبوظبي نحو مرحلة جديدة من التطور في قطاع النقل المستدام الصديق للبيئة، ضمن استراتيجية إدارة التنقل الذكي، التي تهدف إلى دعم عملية التحول نحو النقل الذكي والمستدام القائم على المعرفة والحلول المبتكرة.
ويبذل مركز النقل المتكامل، التابع لدائرة البلديات والنقل، جهوداً كبيرة لرفع كفاءة قطاع النقل العام وخفض انبعاثات الكربون، بما يتماشى مع رؤية القيادة الحكيمة في أن تصبح مدن إمارة أبوظبي ذكية وصديقة للبيئة ومستدامة في خدماتها ونمط العيش فيها.
وجرى إطلاق المرحلة الثانية من مشروع التنقل الذكي في جزيرتي ياس والسعديات، من خلال مركبات ذاتية القيادة TXAI، تمثل أولى مركبات الأجرة المؤتمتة بالكامل في الدولة، وخدمة الحافلة ذاتية القيادة Robobus، لبناء نظام نقل ذكي يدعم التنمية عبر مختلف القطاعات ويسهل تنقل سكان وزوار الإمارة.
وتأتي أهمية التنقل الذكي في تقليل الازدحام المروري، وتحسين السلامة على الطرق، ورفع إمكانية الوصول إلى وسائل النقل، وتعزيز النمو الاقتصادي وحماية البيئة من خلال تقليل انبعاثات الكربون، مع تحسين نوعية الحياة لسكان إمارة أبوظبي.
وتتخذ إمارة أبوظبي خطوات مدروسة باتجاه تخفيف حصة الفرد من الانبعاثات الكربونية من خلال توفير بنية تحتية ووسائل نقل قائمة على النقل الجماعي والمستدام.
وتوفر العاصمة من خلال مركز النقل المتكامل 7 بدائل متاحة لنقل مستدام، عوضاً عن استخدام المركبات الشخصية، تتمثل في: حافلات النقل العام، مركبات الأجرة، العبّارات، الدراجات الكهربائية (السكوتر)، والمركبات التي تستأجر بالدقيقة والساعة، وخدمة أبوظبي لينك وأبوظبي إكسبرس.
وكثف مركز النقل المتكامل منذ بداية العام جهوده فيما يتعلق بتبني حلول النقل المستدام من خلال التشجيع على استخدام وسائل النقل الجماعي، وتطوير شبكة متكاملة من وسائل النقل الذكية والصديقة للبيئة، كالمركبات الذكية والكهربائية والهجينة، والحافلات الصديقة للبيئة وذاتية القيادة، والدراجات ووسائل النقل المصغرة «السكوترات»، بما يدعم جهود إمارة أبوظبي في الحد من الانبعاثات الكربونية، ويعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد والبيئة، ويدعم أهداف رؤية القيادة الحكيمة في إرساء مدن ذكية ومستدامة، وأكثر ملاءمة للعيش في المستقبل.
قد يهمك ايضاً
ذياب بن محمد يحضر أفراح النويس والكعبي والحبتور