اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي

 تترأس وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الرئيس الحالي لـ "V.G.T "اجتماع مجلس إدارة القوة العالمية الافتراضية والذي سيعقد في الفترة من 28 إلى 30 نوفمبر الجاري بمدينة بيرن السويسرية.

 ويناقش الاجتماع مجموعة من المحاور ذات الصلة بحماية الأطفال من الإساءة والاستغلال عبر الانترنت ومكافحة انتهاك حقوق الطفل ويبحث تطوير آليات العمل المشترك وتعزيز التعاون الدولي في التصدي للمخاطر التي يتعرض لها الأطفال.

ومن المقرر أن يشارك أعضاء القطاع الخاص بالـ VGT في هذا الاجتماع جنباً إلى جنب مع جهات إنفاذ القانون.

 وقال اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب  نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس القوة العالمية الافتراضية الحالي لـ "V.G.T " رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية إن انعقاد الاجتماع يأتي إدراكاً من الحكومات في مختلف أنحاء العالم كافة بأن الانترنت يشيع استخدامه من قبل المعتدين لاستغلال وإساءة معاملة الأطفال ويمثل الاعتداء جريمة شنيعة ومشكلة عالمية جسيمة لا تعترف بالحدود أو سيادة الدول ومعالجة هذه المشكلة تتطلب تعاوناً وإجراءات دولية منسقة وجادة.

 وأوضح أن الاجتماع يشكل فرصة لالتقاء الحكومات وهيئات انفاذ القانون والمؤسسات العاملة في هذا المجال ومؤسسات المجتمع المدني من أجل الاتفاق على إجراءات ملموسة وبناء علاقات قوية وإنشاء شبكات تعاون دولية عابرة للحدود تمثل حلفا افتراضيا قويا لردع المعتدين.

  ولفت إلى أهداف الاجتماع في أن يكون نقطة تَحوُّل في مجال مواجهة هذه الجريمة على الصعيد الدولي وتنسيق الإجراءات لإزالة المواد المسيئة للأطفال من الإنترنت في شتى أنحاء العالم.

  وأكد أن دولة الإمارات في طليعة الدول الإقليمية والعالمية التي تصدرت مكافحة الجرائم عبر الانترنت خاصة في مجال حماية الأطفال من الإساءات إذ ان القانون الاتحادي الإماراتي بشأن حقوق الطفل المعروف "بقانون وديمة" الذي سُن في وقت سابق من هذا العام يوجب على شركات الاتصالات ومزودي خدمات شبكة المعلومات الالكترونية ابلاغ السلطات المختصة او الجهات المعنية عن أي مواد إباحية للأطفال يتم تداولها عبر مواقع وشبكة المعلومات الالكترونية.

 وذكر لخريباني أن المجلس الاستشاري ومجلس الإدارة سيناقشان  مجموعة من الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال من بينها التصويت على انضمام عضو جديد من القطاع الخاص والقلق المتنامي جراء الإساءة للأطفال عن بعد والعمليات والاجراءات المطبقة حالياً واقتراح تفعيل إجراءات سرية فضلاً عن تطوير الموقع الالكتروني الحالي وبحث بناء القدرات  في الفلبين.

 علاوة على ذلك سينضم أعضاء القطاع الخاص إلى الاجتماع لمناقشة جملة من المحاور من أبرزها تضافر الجهود  لمواجهة عملية الاساءة للأطفال عن بعد على الإنترنت ومساهماتهم في التصدي لهذه الجريمة كل حسب خبراته.

 ويذكر أن الـ""V.G.T أنشئت في عام 2003 لمكافحة الإساءة للأطفال عبر الإنترنت حيث وصل عدد أعضائها حالياً إلى 13 دولة و19 عضواً يمثلون القطاع الخاص وتهدف إلى تفكيك شبكات الاستغلال الجنسي للأطفال عبر شبكة الإنترنت العالمية وتنسيق العمليات السرية حول الجرائم الإلكترونية وتبادل وتطوير المعلومات والتعرف على الضحايا.