أكدت وزارة الصحة سقوط قتيل و53 جريحا في الاشتباكات التي ترافقت مع مظاهرات "جمعة الخلاص" في محافظات القاهرة وبورسعيد والإسكندرية والسويس والغربية الإسماعيلية وكفر الشيخ، بينما أكد ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس محمد مرسي موجود داخل قصر الاتحادية، الذي دارت حوله مواجهات قاسية.وذكر علي أن مرسي "تابع ما يحدث من الاشتباكات الواقعة في محيط القصر،" مساء الجمعة، مضيفًا أن جميع طاقم الرئاسة أيضا موجود في القصر الرئاسي.وكانت قوات الأمن المركزي قد نجحت في إخلاء المنطقة المواجهة لقصر الاتحادية الرئاسي من المتظاهرين وإعادتهم إلى الخلف مسافة 500 متر، بعد مواجهات تخللتها محاولات لاقتحام إحدى بوابات القصر، في حين دعت الرئاسة قوات الأمن إلى "تطبيق القانون بحسم" وحملت الأطراف السياسية المشاركة بالتحرك مسؤولية الأحداث.وذكر التلفزيون المصري أن قوات الأمن تقوم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين من المدرعات، بينما يتقدم الجنود على الأرض مزودين بالدروع والعصى الخشبية باتجاه المحتجين الذين يردون برشق القوات بالحجارة.وألقى عدد من المتظاهرين، الذين خرجوا ضمن فعاليات "جمعة الخلاص" بعض قنابل الغاز المسيل للدموع التي تلقيها عليهم قوات الشرطة داخل أسوار قصر الاتحادية الرئاسي، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الأدخنة من وراء سور القصر، وحاول آخرون إلقاء إطارات سيارات مشتعلة خلف السور إلا أنهم فشلوا في محاولة ارتقائه.من جانبها، قالت الرئاسة المصرية إنها تتابع المسيرات التي دعت إليها بعض القوى السياسية التي قالت إنها "مع الأسف بدأت تخرج عن نطاق السلمية لتلقي بزجاجات المولوتوف والعبوات الحارقة والشماريخ (ألعاب نارية) وتحاول الاقتحام بوابات القصر وتسلق أسواره."وحملت الرئاسة القوى السياسية التي يمكن أن تكون قد ساهمت بالتحريض "المسؤولية السياسية الكاملة انتظارا لنتائج التحقيق،" ودعت كافة القوى إلى "إلى الإدانة الفورية لمثل هذه الممارسات ودعوة أنصارها إلى المغادرة الفورية لمحيط القصر،" وأكدت أن الأجهزة الأمنية "ستتعامل بمنتهى الحسم لتطبيق القانون وحماية منشآت الدولة."وكان عدد من المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي الجمعة قد حاولوا تسلق إحدى بوابات القصر إلا أن قوات الحرس الجمهوري منعتهم، وتطورت المواجهات لاحقا إلى اشتباكات عمد خلالها البعض إلى إلقاء قنابل حارقة وألعاب نارية باتجاه أسوار القصر، في وقت دعا فيه قائد الحرس الجمهوري جميع المحتجين إلى الالتزام بالسلمية.وقال تقرير للتلفزيون المصري، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إن المحتجين أزالوا الأسلاك الشائكة أمام البوابة رقم أربعة، وسط تراجع لقوات الأمن المركزي التي كانت تحيط بالقصر، ما أفسح للمتظاهرين المجال لتسلق البوابة قبل أن يمنعهم رجال الحرس الجمهوري.من جانبه، ناشد قائد الحرس الجمهوري جموع المتظاهرين في محيط قصر الاتحادية الرئاسي "الالتزام بسلمية المظاهرات وعدم ارتكاب أية أعمال من شأنها تكدير السلم والأمن العام." واستنكر "محاولة اقتحام بوابة القصر والضغط على عناصر الأمن المركزي وإدخالهم داخل أسوار القصر ومحاولة بعض الأفراد تسلق سور القصر وكذلك قذف كرات اللهب والمولوتوف لإحراق منشآته."