الشارقة – صوت الإمارات
يتابع المختبر الجنائي في شرطة الشارقة، فحص وتحليل الأدلة والمعطيات المتوافرة في مسرح حادث الحريق الذي وقع بإحدى الفلل السكنية بمنطقة القادسية السبت الماضي، وراح ضحيته أم وابنتاها، وذلك بهدف تحديد أسباب الحريق، كما تتابع شرطة الشارقة حالة الشاب الذي أصيب في الحادث، وتبين من التقرير الطبي الصادر عن مستشفى القاسمي، أن الشاب يتماثل للشفاء.
وكان حريق شب في فيلا بالشارقة أسفر عن وفاة رئيسة مجلس سيدات الشارقة مديرة "القافلة الوردية"، أميرة بن كرم، ووالدتها وشقيقتها، وأصيب أخوهما، جراء الاختناق الناتج عن الأبخرة والدخان الكثيف الذي صاحب احتراق الأثات والمفروشات والأدوات المنزلية.
وأكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة، في بيان صحافي، وقوفها إلى جانب الأسرة المكلومة في الحادث، بناءً على توجيهات قائد عام شرطة الشارقة، العميد سيف الزري الشامسي.
وأوضحت أن غرفة العمليات المركزية، تلقت بلاغاً بوقوع الحريق في الساعة الرابعة و28 دقيقة عصر السبت الماضي، ووصلت أولى دوريات الأنجاد إلى الموقع خلال أربع دقائق، وتلا ذلك وصول دوريات الإسعاف الوطني عند الرابعة و35 دقيقة ثم فرق الدفاع المدني في الرابعة و36 دقيقة، حيث بدأ التعامل مع الحريق وتطويقه بعد أن تمكنت الفرق من دخول المنزل المكون من طابقين والمحاط بسور خارجي وبوابة معدنية ثقيلة.
وذكر بيان الشرطة أن “المنزل يعود إلى (ع.م.ك)، وفق نص البيان، وتمكنت فرق الدفاع المدني من إطفاء الحريق الذي اندلع في الدور الأسفل حيث غرفة المجلس، وتبين أن عدداً من أفراد الأسرة الموجودين في الدور العلوي لقوا حتفهم نتيجة الاختناق الذي تعرضوا له نتيجة الدخان الكثيف المنبعث من الحريق، من بينهم ربة المنزل (ب.ع.أ) وابنتاها كل من (أ.ع.م) و(س.ع.م)، وتمكنت الفرق من إسعاف شقيقهن (خ.ع.م) الذي كان تحت وطأة الاختناق وتم نقله إلى مستشفى القاسمي لتلقي العلاج حيث تشهد حالته تحسناً تدريجباً، كما نجا من الحادث عدد من المستخدمين المقيمين بملحق خاص داخل المنزل”.
وقامت الشرطة بتطويق الموقع ومتابعة عمليات التبريد، ودعت الجمهور والصحف ووسائل الإعلام إلى الحرص على استقاء المعلومات من مصادرها وعدم تناقل الأخبار والمعلومات غير الصحيحة، مراعاة لمشاعر الأسرة المنكوبة، وتفادياً لإثارة اللغط والبلبلة التي يحدثها تناقل الشائعات والأخبار المغلوطة، خصوصاً في مثل هذه الحوادث التي تمس حياة ومشاعر الأسر وأفراد المجتمع.
وأكدت شرطة الشارقة أهمية اتخاذ التدابير المتعلقة بحماية المنازل من خطر الحرائق والحوادث المختلفة، داعية إلى ضرورة تزويد البنايات والفلل السكنية بأنظمة الإنذار والتنبيه لخطر وقوع الحرائق وانبعاث الدخان والتأكد من صيانتها الدورية، وتوفير المداخل والمخارج التي يمكن اللجوء إليها في حال وقوع مثل هذه الحوادث، والتي من شأنها أن تساعد كذلك خلال عمليات الإطفاء والتعامل مع الموقع عند الضرورة.