دائرة التخطيط العمراني والبلديات

  أعلنت دائرة التخطيط العمراني والبلديات عن الإطلاق التجريبي لـ"منصة متابعة ومراقبة الأداء التفاعلية - مركز ذكاء الأعمال"، التي تأتي ضمن جهودها الرامية إلى اعتماد أحدث التقنيات وتبنيها في عملية التخطيط العمراني والمستوى البلدي، وتطوير أداء العمليات الحكومية.

  أقرأ أيضا : "التخطيط العمراني" تستهدف قيد 10 آلاف مهندس عبر المنصة الذكية

وتُعتبر المنصة الجديدة نظاماً مبتكراً يهدف إلى تطوير منظومة خاصة "بذكاء الأعمال"؛ وذلك عبر توفر بيانات فورية ومحدثة والتحقق من دقتها بما يدعم تتبع أداء المؤشرات والخطط الاستراتيجية، وبما يساعد على تحديد أوجه القصور وتصحيح أو تطوير الإجراءات، وتسريع عملية دعم اتخاذ القرارات.

وتَرصد المنصة الجديدة التي تتكون من شاشات تفاعلية العمليات التشغيلية الرئيسية للدائرة والجهات التابعة لها؛ وتشمل شاشة تفاعلية خاصة بـ "القطاع العقاري" وتوفر بيانات عن حجم التداولات العقارية بيعاً وشراءً إلى جانب بيانات أخرى خاصة بحجم وقيمة معاملات الرهون والأراضي في جميع أنحاء الامارات ، إلى جانب شاشة تفاعلية خاصة بمشروع "عنواني".

وتُسلط المنصة الضوء من خلال شاشة أخرى خاصة على المراسيم والقرارات التنفيذية الصادرة من الحكومة وعددها الكلي شاملاً المنفذ والتي في طور التنفيذ؛ حسب البلدية ونوع الأرض والفترة الزمنية.

وخصصت المنصة شاشة تفاعلية خاصة بوظيفة "التراخيص" يمكن التعرف من خلالها على عدد تراخيص البناء والصيانة والهدم الصادرة بمختلف مراحلها والمنفذ منها داخل أو خارج الوقت المحدد بحسب استخدام الأرض والمساحة الطابقية.

وتُمكن المنصة مستخدميها من خلال شاشة "شهادات الإنجاز" التفاعلية من التعرف على عدد الشهادات الإجمالي الصادرة والمعتمدة حسب أنواعها والمناطق التي شملتها، وإحصائيات أسبوعية أو شهرية أو سنوية عنها؛ ومن بين الشاشات التفاعلية الأخرى التي تتوفر من خلال المنصة شاشة "المشاريع الرأسمالية" التفاعلية التي توفر للمستخدم بيانات مفصلة عن هذه المشاريع بحسب مراحل إنجازها، ومناطق تواجدها والميزانيات المرصودة لها.

وخصصت المنصة كذلك شاشة تفاعلية لنطاق "التواجد البلدي" توفر معلومات عن عدد المشوهات وأماكنها والحالات المفتوحة والمغلقة منها، ونسب التعافي الخاصة بها؛ إلى جانب تخصيص جانب من الشاشة للمخالفات.

وتوفر المنصة كذلك شاشة تفاعلية لـ "توثيق" تُمكن المستخدمين من الاطلاع على عدد العقود الموثقة حسب الاستخدامات سواء كانت سكنية أو صناعية أو تجارية مع متوسطة القيمة الإيجارية وعدد الوحدات المؤجرة والشواغر.

يذكر أن "منصة متابعة ومراقبة الأداء التفاعلية" توفر لمستخدميها عددا من الخرائط التفاعلية تُمكنهم من الوصول لهذه المعلومات بكل سهولة ويسر من خلال تحديد منطقة معينة على مستوى الإمارة وتحديد نوع البيانات التي يرغبون في الاطلاع عليها باستخدام أجهزة الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو الحواسيب الآلية.

ويأتي تطوير هذه المنظومة الجديد بتوجيه من القائمين على الدائرة لتطوير غرفة عمليات ومراقبة تعمل بأحدث التقنيات والتطبيقات الذكية لمتابعة الأداء العام بحسب "مؤشرات الأداء الاستراتيجية والتشغيلية.

وأوضح سعادة مبارك عبيد الظاهري، وكيل دائرة التخطيط العمراني والبلديات أن المنظومة تعمل على تعزيز تكامل مجموعة من الآليات والإجراءات التي يجري تنفيذها حالياً بهدف تحقيق أداء مؤسسي متميز ومستدام في كافة مجالات العمل البلدي، وتقديم خدمات سريعة ذات جودة عالية، وتوفير معيشة صحية، وتنمية حضرية مستدامة ومتوازنة، ورفع مستوى الخدمات البلدية في جميع مناطق الإمارة، بالإضافة إلى تحسين كفاءة تنفيذ المشاريع والبرامج.

وقال إن قائمة المبادرات التي بدأ تنفيذها فعلياً تم إعدادها بما يتصل ويحقق الأهداف الاستراتيجية لبرنامج "غداً 21" للمسرعات الحكومية، والتحول الرقمي لكافة الخدمات، بالإضافة إلى توفير بنك من المعلومات يساهم في التركيز على المخططات والمبادرات ذات الأثر الأعلى والمجالات الأكثر ارتباطاً بحياة المواطن.

وأكد عمل الدائرة بشكل وثيق مع شركائها الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص لربط كافة المعلومات والبيانات لتوحيد الجهود الحكومية والخاصة والاستمرار في رحلة بناء عاصمة متطورة ومستدامة، إذ إن غرفة مراقبة الأداء الجديدة ستشكل قفزة نوعية في تطوير عملية جمع هذه البيانات التي ستمكن متخذي القرار من معاينة تلك البيانات واتخاذ القرارات المناسبة وتطوير المخططات الاستراتيجية الفعالة.

من جانبه قال محمد الخضر الأحمد، المدير التنفيذي لقطاع التطوير العمراني، ان إطلاق غرفة المتابعة الجديدة يأتي في سياق التحول الرقمي التي يجري تنفيذه حالياً تماشياً مع خطة حكومة أبوظبي للتحول الرقمي، الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والارتقاء بإمارة أبوظبي إلى العصر الرقمي.

وعلى صعيد آخر أبرز سند بو خطاميـن السويدي المسؤول عن المشروع أن منظومة متابعة ومراقبة الأداء التفاعلية ستساعد على فهم احتياجات العملاء والارتقاء بمستوى رضاهم واختصار الوقت والجهد على جميع الأطراف المعنيين بإعداد مختلف التقارير التشغيلية والاستراتيجية التي تهم تحقيق المخرجات المتصلة بجميع القطاعات.

وأضاف أن المنظومة ستزود متخذي القرارات بآلية تسهل عليهم اتخاذ القرارات التصحيحية بشكل أسرع في الوقت المناسب بما يساعدهم على تطوير مخططات متكاملة للمشاريع الرأسمالية ومتابعتها إلى جانب المساعدة في حصر احتياجات العمل الحالية والمستقبلية والإسهام في التقليل من التكاليف التشغيلية من خلال فهم ودراسة وتحليل العمليات الرئيسية بشكل أكبر ثم وضع الخطط التنفيذية المتكاملة التي تخدم التوجهات الاستراتيجية على جميع الأصعدة.

وقد يهمك أيضاً :

تحديد حالات الاستثناء من رسوم ترخيص وتجديد المظلات

"تخطيط أبوظبي" تُطلق الدليل المنظم للأعمال الزراعية