دبي- صوت الامارات
لبّت مؤسسة القلب الكبير نداء الإغاثة لسكان غزة من خلال تقديم مساعدات طارئة وتسريع عملياتها وتفعيل تحالفاتها مع بعض وكالات الإغاثة الرائدة في العالم بهدف توفير إمدادات وخدمات أساسية بقيمة 227 ألف دولار أميركي.
وعلى ضوء ما يعانيه 72% من سكان غزة من تحديات في الحصول على ما يكفيهم من المواد الغذائية، وضعت مؤسسة القلب الكبير الأمن الغذائي في مقدمة أولوياتها المتعلقة بصندوق الأطفال الفلسطينيين. وخصصت وبالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي 100 ألف دولار أميركي على شكل قسائم غذائية إلكترونية لـ2800 فرد في 24 مؤسسة للرعاية الخاصة، أبرزها دور رعاية الأيتام والأطفال المعاقين.
وفي ظل التصعيد الأخير والمتواصل لهجمات الكيان الصهيوني على قطاع غزة، تقوم مؤسسة القلب الكبير بتمويل طاقم طبي لحالات الطوارئ على مدى الأشهر الـ6 القادمة، وذلك بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا».
وتشير تقارير الأونروا إلى أن الضغط على المستشفيات في تزايد مستمر مما يحتم مضاعفة عدد الطاقم الطبي، لذلك قدمت مؤسسة القلب الكبير 100 ألف دولار أميركي لتوفير 26 ممرضاً وممرضة، و10 موظفين إضافيين من الطاقم الطبي بهدف زيادة الكفاءة الإنتاجية للممرضين وتسريع خدمات الرعاية الصحية المقدمة لكافة المرضى وضمان حصولهم على أفضل خدمات العلاج والرعاية الصحية، بالإضافة إلى تقديم الرعاية النفسية والدعم المعنوي لهم.
كسوة العيد
وبالتنسيق مع مؤسسة التعاون المعنيّة بتقديم الدعم التنموي والإنساني للفلسطينيين، ساهمت مؤسسة القلب الكبير بمبلغ يزيد على 27 ألف دولار أميركي لدعم مبادرة «كسوة العيد» الرامية إلى توفير ملابس العيد لـ500 طفل من الأيتام والفقراء الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و14 عاماً.
وفيما يعيش أكثر من 80% من سكان غزة تحت خط الفقر ويعتمدون على المساعدات، تشكل الملابس خاصة في الأعياد مصدر فرح لهؤلاء وحقاً من حقوقهم تماماً كالغذاء والرعاية الصحية.
وقالت مريم الحمادي، مديرة مؤسسة القلب الكبير: «كرّست مؤسسة القلب الكبير جهودها منذ تأسيسها لمساعدة اللاجئين والمستضعفين في جميع أنحاء العالم، ونحن ملتزمون بتفعيل شراكاتنا مع جميع الأطراف المعنية من أجل تقديم المساعدات الطارئة لسكان غزة».
وأضافت الحمادي: «إن الرعاية الصحية والغذاء والمأوى ليست كماليات وإنما من أساسيات الحياة وحق طبيعي لكل إنسان، ولا يجوز أن يحرم سكان غزة من هذه الحقوق. ومع ازدياد العنف وتضرر البنية التحتية أصبحت هناك حاجة مستمرة إلى الدعم ونحن بدورنا سنبذل كل جهد ممكن لتلبية تلك الحاجات باستخدام مواردنا الخاصة وبدعم من أصحاب الخير والأيادي البيضاء الذين يشاركوننا أهدافنا النبيلة وغاياتنا السامية».