دبي صوت الامارات
أكدت نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ميثاء الحبسي، ضرورة وجود جهات حكومية رسمية في الدولة، تتولى مهمة توعية المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وأفراد المجتمع، بأهمية العمل الإنساني والتطوعي، والإشراف على صرف أموال التبرعات والمساعدات لمستحقيها داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى توجيه جهود المتطوعين إلى المجالات التطوعية التي يحتاج إليها المجتمع.
وأوضحت خلال ملتقى نادي الموارد البشرية، الذي عقدته الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أخيراً، تحت عنوان "عام الخير بين التطوع والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات"، إن ثقافة العطاء متأصلة في مجتمع الإمارات على اختلاف أطيافه وفئاته، وإن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رسخ قيم العطاء والتطوع والإنسانية لدى أبناء الوطن، مضيفة أن الإمارات دولة يشار إليها بالبنان على صعيد الأعمال الإنسانية والخيرية.
وسلط الملتقى الضوء على مبادرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بإعلان 2017 عاماً للخير، من منظور أصحاب التجارب الخيرية والتطوعية، كما تناول أوجه المشاركة المؤسسية والفردية في إنجاح مبادرات عام الخير.
وثمّنت مدير عام الجودة التشغيلية والعمليات في الإمارات الإسلامي عواطف الهرمودي، مبادرة عام الخير، لافتة إلى أن أوجه ومجالات الخير عديدة، ولا تقتصر على التبرع المادي وجمع الأموال لمساعدة المحتاجين.
واستعرضت تجربة الإمارات الإسلامي في مجال العمل الخيري، حيث أسس، أخيراً، صندوق الإمارات الخيري، الذي قدم مساعدات مادية بلغت نحو 50 مليون درهم، تم تخصيص جزء منها لسداد مديونيات السجناء المعسرين داخل الدولة، والتكفل بنفقات واحتياجات بعض الأسر المتعففة والمحتاجة.
وأفادت نائب مدير إدارة الاتصال الحكومي في الهيئة، حنان بن نصيف، بأن المبادرات التي ستطلقها الهيئة تباعاً خلال العام الجاري تأتي بالتزامن مع إعلان 2017 عام الخير.
وذكرت أن الهيئة حرصت على إشراك الوزارات والجهات الاتحادية في تنفيذ حزمة من المبادرات المجتمعية، والوقوف على توجهاتها التطوعية والخيرية، من خلال الاستبيان الإلكتروني الذي عمّمته على موظفي الحكومة الاتحادية، عبر نظام إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية (بياناتي). وأكدت بن نصيف أن الاستبيان شهد تفاعلاً وإقبالاً من الموظفين، إذ "أظهروا حسّاً عالياً بالمسؤولية المجتمعية، ووعياً كبيراً بأهمية الدور الذي تلعبه المبادرات المجتمعية والإنسانية، في تعزيز قيم التراحم والتسامح والترابط بين فئات وأفراد المجتمع".
وأوضحت أن "عدد المشاركين في الاستطلاع بلغ 625 موظفاً من مختلف الوزارات والجهات الاتحادية، اقترحوا تنفيذ حزمة من المبادرات الخيرية والأعمال الإنسانية داخل الدولة وخارجها". وبينت أن 75% من المستطلعة آراؤهم هم أعضاء حاليون أو سبق لهم الحصول على عضوية في إحدى المؤسسات الخيرية في الدولة. كما أبدى 83% منهم استعدادهم للقيام بأي أعمال تطوعية من شأنها خدمة الدولة وسكانها، مواطنين ومقيمين، موضحةً أن 63% من المشاركين عبروا عن رغبتهم في إدراج ساعات تطوع الموظف خلال العام كمعيار جديد لتقييم أدائه ضمن نظام إدارة الأداء الإلكتروني الخاص بموظفي الحكومة الاتحادية.
وكشفت أن الهيئة تعتزم إعداد قائمة بأسماء المشاركين الراغبين في القيام بأعمال تطوعية، تتضمن بيانات التواصل الخاصة بهم، للاستفادة من جهودهم التطوعية في دعم مبادراتها الخيرية المستقبلية.