دبي ــ صوت الإمارات
كشف نائب مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، العقيد جمال محمد البناي، عن وقوع 2208 حوادث مرورية منذ بداية العام الجاري حتى نهاية شهر سبتمبر، أسفرت عن 148حالة وفاة، بينها 65 حالة وفاة نتيجة اصطدام المركبات، و40 نتيجة الدهس، 12 وفاة نتيجة تدهور المركبة، وحالات أخرى نتيجة الاصطدام بأجسام مختلفة وحواجز.
وأوضح أن تحقيق الهدف الرئيس للإدارة العامة للمرور، المتمثل في خفض عدد الوفيات والحوادث في إمارة دبي، يمثل تحدياً، نظراً لكونها مقصداً عالمياً في التجارة والسياحة والاقتصاد لمختلف الجنسيات، وتضم أكثر من 200 جنسية، كل منها لديه ثقافة مرورية مختلفة عن الآخرين، ولابد من مخاطبتهم خلال الحملات ومحاضرات التوعية بلغاتهم، موضحاً أن لدى الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي إدارة للتنسيق مع المرور لتوجيه الدوريات إلى أماكن البلاغات، والتعاون المروري مع شريك أساسي يتمثل في هيئة الطرق والمواصلات.
وأضاف البناي أن هناك اجتماعاً شهرياً في الإدارة لتقييم الوضع بشكل مستمر، موضحاً أن الإدارة تنفذ دراسات وأبحاثاً لتحديد أخطر الشوارع من حيث عدد الحوادث والوفيات، ووضع خطط لخفض الحوادث، وتوزيع الدوريات المرورية والأجهزة الضبطية (الرادارات) لتقليل السرعات على تلك الشوارع، ورادارات خاصة بعبور المشاة، إلى جانب وضع كاميرات على أعمدة الإنارة أسهمت في تسجيل 22 ألفاً و712 مخالفة منذ بداية العام حتى نهاية شهر سبتمبر، وكل تلك الوسائل أثبتت نجاحها في خفض عدد الحوادث.
وأشار إلى أن عدم خفض قيمة المخالفات يرجع إلى زيادة عدد الحوادث والوفيات حين تم تنفيذ الأمر سابقاً، لأن البعض استسهل مخالفة القوانين، وزاد من تهوره في القيادة، وعليه تم إلغاء تلك المبادرات نهائياً، حرصاً على سلامة السائقين والمشاة. وأكد البناي أن شرطة دبي تضاعف جهودها لنشر الثقافة المرورية من خلال تنظيم حملات توعية على مدار العام، منها الثابت والمتغير، فالثابت حملات التوعية المرتبطة بأوقات محددة، مثل بدء العام الدراسي، وبدء فصل الصيف، للتوعية بإجراء صيانة للمركبات، أو شهر رمضان والأعياد وغيره، أما المتغير فيتعلق بتنظيم حملات عند ملاحظة ظواهر جديدة تمثل خطراً على السائقين أو المشاة، مثل ظاهرة توقف البعض على كتف الطريق لأداء الصلاة.
وأوضح أن الشرطة تستعين بكل الوسائل الإعلامية المطبوعة والمسموعة والمرئية، ووسائل التواصل الاجتماعي، بهدف الوصول إلى أفراد المجتمع كافة، مع الأخذ في الحسبان خصوصية كل فئة مستهدفة، كتخصيص حملات للعمال أو طلبة المدارس أو سائقي الشاحنات أو الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وتتم التوعية من خلال إقامة المعارض المرورية، والحملات والمحاضرات التثقيفية، وتوزيع الكتيبات والمطويات بحسب كل فئة مستهدفة، مع مراعاة تنفيذها باللغة العربية واللغات الأجنبية.
وذكر أن من ينفذ محاضرات التوعية هم محاضرون معتمدون من شرطة دبي، ويتم تثقيفهم بالمعلومات المرورية من إدارة المعهد المروري، كما يتم تدريبهم على الأجهزة والتقنيات المستجدة والمتعلقة بالجانب المروري، إضافة إلى تنفيذ الإدارة مقارنات مرجعية تختص بالنظام المروري مع دول أخرى، وإعداد دراسات وبحوث مرورية، وإصدار مناهج مرورية معتمدة أيضاً. وأضاف أن المعهد المروري يقدم للسائقين الحاصلين على نقاط مرورية أقل من 24 فرصة لخصم نقاطهم، تفادياً لإشكالية سحب رخصة القيادة، حيث يمكن للراغبين الالتحاق بأربع محاضرات كأقصى حد خلال العام الواحد، فيتم خصم ثماني نقاط مرورية بواقع نقطتين عن كل محاضرة.
وأكد البناي أن شرطة دبي هدفها الأول خفض الحوادث والوفيات، والحفاظ على سلامة وأمن الطريق من خلال التوعية المرورية، ونشر ثقافة السلامة المرورية بين السائقين والمشاة على حد سواء، وليس الكسب المالي كما يظن البعض، مدللاً على ذلك بإطلاق مشروع النقاط البيضاء الذي يتم من خلاله تكريم الفائز بجوائز عدة.