دبي – صوت الإمارات
ألقت شرطة دبي القبض على شخص آسيوي تمكن من جمع 300 ألف درهم بحجة بناء مسجد في بلده وتبين أنه مقيم في إحدى الدول الخليجية، وفق ما أكده العميد محمد راشد بن صريع المهيري نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي.مشيراً إلى أن القبض على شخص أبكم جمع 70 ألف درهم حصيلة التسول و3 أشخاص آخرين جمعوا 30 ألف درهم حصيلة جمع تبرعات بطريقة غير قانونية وتم تحويلهم جميعاً للنيابة لاستكمال التحقيقات، محذراً من ترك أبواب المنازل مفتوحة لاستغلال المتسولين لهذا الأمر.
وقال العميد بن صريع خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس الأربعاء في مقر الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي لإطلاق حملة "كافح التسول" بحضور العميد أحمد ثاني بن غليطة رئيس مجلس مديري مراكز الشرطة مدير مركز الرفاعة والعميد سعيد بن سليمان مدير مركز شرطة الراشدية.
والنقيب محمد شهاب من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وفيصل البديوي من بلدية دبي ومسؤولين من الجمعيات الخيرية وعدد من الضباط والإعلاميين، أنه مع اقتراب حلول شهر رمضان الفضيل تحرص شرطة دبي بالتعاون مع عدد من الجهات لإطلاق الحملة التوعوية للعام السادس على التوالي لمكافحة ظاهرة التسول الدخيلة على المجتمع.
وأضاف أنه تم إلقاء القبض على 323 متسولاً خلال الربع الأول من العام الجاري منهم 171 من الذكور و61 من الإناث، فيما تم تسجيل 3 حالات استغلال للأطفال العام الماضي.كما ألقي القبض على 154 متسولاً في حملة كافح التسول العام الماضي بواقع 118 من الذكور و36 من الإناث، مشيراً إلى أن المتسولين يبتكرون أساليب جديدة كل يوم وغالباً ما يتواجدون أمام المساجد والمراكز التجارية والأسواق وغيرها، داعياً إلى الإبلاغ عنهم عبر الرقم 901.
ونوه بأنه وفقاً لاعتبارات معينة عبر السنوات الماضية يتم تقسيم المناطق إلى 3 ألوان لتكثيف الدوريات منها مناطق اللون البرتقالي ومناطق اللون الأحمر، منوهاً بأنه يمكن التقاط الصور لتوثيق عملية التسول وإرسالها إلى شرطة دبي عبر التطبيق أيقونة عين الشرطة محذراً من نشرها عبر الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي تجنباً للمساءلة القانونية.
عصابات
وقال العميد أحمد ثاني بن غليطة إن بعض العصابات التي تم رصدها الأعوام الماضية تقوم بجلب أعداد من المتسولين منهم المكفوفون أو الذين يعانون من إصابات معينة عبر استخراج تأشيرات سياحية لهم والتي يمكن أن يطلق عليها مجازاً "سياحة التسول"، كما تم رصد عدد من المتسللين للدولة قبيل شهر رمضان الفضيل.مشيراً إلى أن الوعي المجتمعي يساهم في القضاء على هذه الظاهرة غير الحضارية في ظل وجود جمعيات وجهات خيرية تقدم الدعم والمساعدات للمحتاجين داخل الإمارات وخارجها.
وأفاد بأنه ضمن أساليب التسول المرصودة ادعاء المرض عبر ربط اليد أو الرجل، أو عدم القدرة على الحديث، كذلك قيام بعض السيارات باستجداء ثمن البترول في المحطات أو عدم القدرة على شراء الحاجات الأساسية وغالباً ما يتواجد المتسولون بالقرب من مخارج الأسواق أو ماكينات السحب الآلي، ويعرضون الشخص للإحراج.
ولفت العميد سعيد بن سليمان إلى أنه تم رصد شكاوى من المواطنين وقاطني المنازل في منطقة الراشدية بوجود متسولين يدخلون إلى المنزل ومنهم من العنصر النسائي في ظل ترك الأبواب مفتوحة، محذراً من مغبة ذلك وأنه قد يكون سبباً في وقوع الجرائم.
إجراءات قانونية
أكد العميد أحمد ثاني بن غليطة أن الباعة المتجولين في كافة أنحاء دبي الذين يقومون ببيع السبح والأدعية القرآنية أو أي هدايا تذكارية بسيطة تنطبق عليهم مادة قانون التسول وتتخذ ضدهم الإجراءات القانونية، داعياً إلى سرعة الإبلاغ عنهم عبر الرقم 901 وأفاد بن غليطة إلى أنه تم توفير عدد من العنصر النسائي ضمن فريق حملة "كافح التسول" ومنهم عناصر من التحريات لدخول المساجد والاطلاع على شكاوى مرتادي المساجد من النساء، كذلك أشار إلى أنه يتم الاجتماع أسبوعياً مع مسؤولي المساجد والأئمة لتناول هذا الظاهرة في خطب الجمعة والتحذير منها.