أكد العميد سيف مهيّر المزروعي، مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، أن أية سيارة تتراكم عليها مخالفات مرورية تفوق الستة آلاف درهم، يدرجها النظام المروري تلقائياً، ضمن المركبات المطلوبة، ويربطها بالملف المروري لصاحب المركبة على الفور.

وأوضح أن النظام المروري، يحدّث نفسه تلقائياً، ويدرج تلك المركبات في نظام المطلوبين المرتبط مع النظام المروري، وتالياً يمكن أن تضبطها الدوريات المرورية أو الأمنية المزودة بالنظام والتقنيات الحديثة التي تكشف عن السيارات أو الأشخاص المطلوبين، أو ضبطها عند محاولة خروجها من أي منفذ أو من أي مكان، بسبب المطالبات المالية للمخالفات عليها، ويكون الضبط من قبل أية دورية مرورية أو عبر الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ودورياتها.

وذكر أنه فيما يتعلق بالسيارة الذهبية التي ضبطت منذ أكثر من شهرين، عند محاولتها الخروج من المنفذ البري لسلطنة عمان، بعد أن كشف المطالبات المالية عليها، لمخالفات مرورية وصلت لنحو 100 ألف درهم، عدا مخالفات أخرى على سيارات يمتلكها صاحب السيارة، وحوّل الأمر إلى الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية التي تولت الأمر قانونياً، لأن إحدى الجهات التابعة لها ضبطتها عند المنفذ البري. وأفاد المزروعي، أن الأقاويل عبر عدد من مواقع التواصل الاجتماعي أن الضبط جاء لأن السيارة بها أجزاء من الذهب أو مطلية بماء الذهب الخالص، وتعود لشخص شهير، فهذا لا يعنينا في شيء بوصفنا جهازاً شرطياً أو مرورياً، مادامت السيارة مرخّصة بشكل صحيح، ما يهمنا دفع قيمة المخالفات المتراكمة على الملف المروري التي تخطت ستة آلاف درهم، وفقاً للقانون المحلي الصادر في هذا الصدد.

وأوضح المزروعي، إن السرعة الزائدة للمركبات الثقيلة والشاحنات، وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات، والإهمال وعدم الانتباه، وراء مآسي حوادث الطرق.

وأشار إلى أن الشاحنات غالباً ما تكون محملة بحمولات كبيرة، وتكون الحمولة الزائدة والسرعة، مع عدم ترك مسافة كافية، وعدم التركيز، السبب في وقوع كارثة حقيقية على الطريق، مبيناً أنه لوحظ أن سائقي الشاحنات لا يلتزمون بالسرعات المحددة ولا يتركون مسافة كافية، لذا هم معرضون لحوادث كارثية تنتهي بانحشارهم ومن برفقتهم في حال وقوع الاصطدام بين المركبات الثقيلة.

وكشف عن حادث مروري وقع بين ثلاث شاحنات وسيارة بيك أب ثقيل على شارع الإمارات، قبل مخرج العوير، بالاتجاه إلى الشارقة، أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بإصابات بين بليغة ومتوسطة، موضحاً أن الحادث وقع بسبب تهور أحد سائقي الشاحنات وعدم تركه للمسافة الكافية.

وذكر أن السرعة الزائدة وعدم ترك مسافة كافية والإهمال وعدم الانتباه، تسببت في وفاة (29) شخصاً وإصابة (339) آخرين بإصابات متفاوتة في (433) حادثاً وقع خلال الشهور السبعة الماضية، بينما تسببت في العام الماضي في وفاة (45) وإصابة (344) شخصاً بإصابات متفاوتة في (425) حادثاً.

وأضاف إن عدم ترك مسافة كافية خلف المركبات الأمامية، تسبب في وقوع (360) حادث خلال الشهور السبعة الماضية، توفي خلالها (21) شخصاً وأصيب (274) بإصابات متفاوتة، أما الإهمال وعدم الانتباه فتسبب في وقوع (53) حادثاً توفي خلالها (3) أشخاص وأصيب (45) بإصابات متفاوتة، في حين توفي (5) أشخاص نتيجة السرعة الزائدة وأصيب (20) شخصاً في (20) حادثاً في الفترة نفسها من العام الجاري.