كشفت إحصاءات صادرة عن هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن نمو هائل في حجم وسائل وشبكة النقل والمواصلات في إمارة دبي، حيث يتوقع أن يرتفع عدد المركبات المسجلة 70% بحلول عام 2020، في وقت قدرت نسبة النمو في حجم شبكة الطرق منذ عام 1991 وحتى العام الجاري بنحو 354%، وذلك في وقت تزداد مكانة الإمارة مركزاً لجذب وتوظيف الطاقات البشرية، ومكاناً لبيئة مشجعة لتأسيس الأعمال وبناء الاستثمارات، الأمر الذي ازداد معه أهمية توفير شبكة مواصلات متطورة وسريعة وآمنة.

 وبيّنت الإحصاءات أن عدد المركبات المسجلة في إمارة دبي الذي يبلغ حالياً 1.6 مليون، وفقاً لمصادر مؤسسة الترخيص في الهيئة، سيصل إلى 5.3 ملايين مركبة بحلول عام 2020، وهو العام الذي يتوقع أن تستقبل الإمارة فيه نحو 25 مليون زائر لحضور فعاليات معرض "إكسبو" الذي يستمر ستة أشهر.

 ووفقاً للإحصاءات فإن عدد الركاب الذين سينقلهم كل من المترو والترام سيصل إلى نصف مليار راكب سنوياً بحلول العام نفسه مقارنة مع ما يقارب 197 مليون راكب للعام الجاري، أي بنسبة زيادة تفوق 60%، فيما سيصل عدد ركاب مركبات الأجرة الى 292 مليون راكب سنوياً مقارنة مع 182 مليون راكب متوقع سنوياً للعام الجاري، أي بنسبة زيادة تصل الى نحو 38%.

 واتخذت إمارة دبي عدداً من التدابير والإجراءات للارتقاء بمنظومة الطرق والمواصلات الى أعلى مستويات، إذ بدأت بتنفيذ مشروع مسار 2020، الذي يتضمن إنشاء خط مترو يضم سبع محطات جديدة، وإرساء المشروع على تحالف "اكسبولينك" بكلفة قدرها 10.6 مليارات درهم، لتشييد الخط على مسافة بطول 15 كيلومتراً، بهدف تلبية احتياجات مشروعات وفعاليات المعرض، وفي الوقت نفسه خدمة عدد من المناطق السكنية، على أن يتم إنجاز كامل مراحل المشروع في 20 مايو من عام 2020 أي قبل افتتاح المعرض بنحو خمسة أشهر.

 
وتقدر الطاقة الاستيعابية لخط مترو "مسار 2020" بنحو 46 ألف راكب في الساعة في الاتجاهين، و23 ألف راكب في الاتجاه الواحد في الساعة، ووفقاً للدراسات التي أعدتها الهيئة يتوقع أن يصل عدد مستخدمي مسار 2020 إلى نحو 125 ألف راكب في اليوم في عام 2020، ليرتفع إلى قرابة 275 ألف راكب في اليوم بحلول عام 2030.

وباشرت دبي بتنفيذ مشروعات مهمة لتعزيز قدراتها على مواجهة تحديات المستقبل، فأنشأت مركز التحكم الموحد الذي افتتحته هيئة الطرق والمواصلات في دبي في مايو/أيار الماضي، ليكون مركز تحكم متكاملاً متطوراً تقنياً، ولديه القدرة على الرقابة والتخطيط.