مسجد الخير

مرّ الإماراتي حمد علي سيف لوتاه، ذات يوم بالقرب من مركز الواحة بشارع الشيخ زايد، وتخيل لو أن مسجداً هناك ينشر عبق الإيمان بين سكان المنطقة، ويُسهل عليهم الوصول إلى أحد بيوت الله، وليس هذا وحسب، بل ويحمل اسم «الخير» بما ينسجم مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2017 ليكون عاماً للخير، إلا أنه لم ينغمس بالتخيل كثيراً، وشعر أن عليه دعم التوجه المجتمعي العام نحو إرساء مفهوم العطاء بما يخدم الوطن والإنسانية، فبدأ سريعاً وعلى نفقته الخاصة بتحقيق هذا الحلم، واجتهد وثابر وأبدع بالتعاون مع دائرة الأوقاف والعمل الخيري بدبي، ليكون مسجد «الخير» واقعاً روحانياً جميلاً، يستقبل المصلين في شهر رمضان المبارك، ويحتضن الصائمين في خيمة إفطار تتسع لـ600 صائم.

يقول حمد علي سيف لوتاه الذي افتتح مسجد «الخير» أول أمس، لـ«البيان»: استغرق بناء المسجد عاماً كاملاً، وقد كنت خلال هذا العام في سباق مع الزمن ليكون المسجد جاهزاً قبل حلول شهر رمضان المبارك.

وتابع: مسجد الخير مجهز لاستقبال 2200 مصل، حيث يتسع مصلى الرجال لـ1800 رجل، بينما يتسع المصلى المخصص للسيدات لـ400 امرأة، ويضم بداخله أماكن للوضوء وحمامات وقد أنشئ من طابق واحد.

وتابع: علينا أن نتسابق جميعاً نحو عمل الخير والعطاء والبذل، طمعاً برحمة الله وأجره وثوابه ومغفرته، وتقديم صورة مشرقة عن دولتنا التي امتدت أياديها البيضاء إلى كافة أرجاء العالم، وأحدثت فرقاً في حياة الإنسان، ورسخت مفهوم الخير الحقيقي.