هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية

استقبلت مراكز التدريب التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة السبت شباب الوطن من مجندي الدفعة السادسة لبرنامج الخدمة الوطنية، حيث ضمت هذه الدفعة الطلاب من خريجي الثانوية العامة للعام الدراسي 2015 - 2016، وسيخضع المجندون خلال مدة الخدمة الوطنية إلى برنامج تدريبي متكامل تم تطويره وفقاً لأفضل الممارسات العالمية مما يؤكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الإرتقاء بالمنظومة التدريبية للبرنامج وتطويرها وتعزيزها بمناهج عالية المستوى لضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية المنشودة منه.

 وأعرب اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية عن إعتزازه وافتخاره بشباب الوطن الذين لبوا نداء الواجب وسارعوا للالتحاق بميادين الخدمة الوطنية ميادين الشرف والعزة والبطولة مؤكداً بأن هذا الإلتزام يعكس صدق الولاء والانتماء والمحبة للوطن وللقيادة مضيفاً بأن الدفاع عن الوطن والذود عن حماه والمحافظة على مكتسباته في السلم والحرب واجب على كل مواطن حر وشريف وأن الخدمة الوطنية تعمل على بناء الشباب المواطن بناءاً عسكرياً وجسدياً بما يجعلهم قادرين على حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم وأسرهم ووطنهم بشجاعة وبسالة وإقدام انطلاقاً من أنهم الأحق والأجدر بهذا الواجب الوطني العظيم منوهاً بأن الخدمة الوطنية تُعنى كذلك ببناء العقول من خلال محاربة الأفكار المتطرفة والهدامة والتي ساعدت الظروف السياسية والأمنية المتأزمة في المنطقة على انتشارها ويتم ذلك من خلال المحاضرات التوعوية الدينية والوطنية والأمنية والتي من شأنها تعزيز الحس الأمني لديهم.

 وأشار اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان بأن خريجي الثانوية العامة هم الفئة الأكثر احتياجاً لبرنامج الخدمة الوطنية لأنه سيساهم في زيادة مخزونهم الوطني والثقافي والفكري ويجعلهم أكثر قوة وكفاءة وثقة لشق طريقهم نحو مستقبل دراسي ووظيفي ناجح بإذن الله مثمناً المواقف المشرفة لأولياء الأمور في دعم وتشجيع وحث أبنائهم للالتحاق بالبرنامج وحرصهم الدائم على غرس محبة الوطن في نفوسهم مما يؤكد ثقتهم التامة بأن راية هذا الوطن ستبقى بإذن الله خفاقة عالية بسواعد المخلصين من اخواننا  العسكريين والمخلصات من اخواتنا العسكريات الذين يدينون جميعهم بالانتماء الحقيقي والولاء المطلق لله ثم للوطن ثم لرئيس الدولة رجاله الثابتين على الحق القادرين على حمل السلاح والتصدي بقوة لكل ما يهدد أمنه واستقراره.

 ويركز البرنامج في المرحلة الأولى منه والتي تستمر لمدة (4) أشهر على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية من خلال التدريبات العسكرية وحمل واستخدام السلاح وتعويدهم على الضبط والربط العسكري وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم وصقل وتطوير مهاراتهم القيادية لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي والتي يتم التدريب فيها على مهن وتخصصات محددة تخدم القوات المسلحة ليتم توزيعهم بعد التخصص على وحدات القوات المسلحة ليمارسوا وبصورة فعلية هذه المهن والتخصصات بحرفية عالية جنباً إلى جنب مع إخوانهم العاملين في القوات المسلحة.