إدارة المرور والدوريات في شرطة عجمان

كشفت إحصاءات ضبط متجاوزي السرعة المقررة على طرق إمارة عجمان ومتجاوزي الإشارة الحمراء التي تم ضبطها بواسطة الرادار، عن تسجيل 236 ألفًا و509 مخالفات، وضبط 107 سائقين لقيادة المركبة بسرعة تزيد على 200 كيلومتر في الساعة، خلال عام 2015.
وأكد نائب مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة عجمان، الرائد سيف عبدالله الفلاسي، إن أجهزة الرادار سجلت ارتفاعًا بنسبة 7% في معدل سرعات المركبات على الطرق، حيث تبين من خلال احصاءات مخالفات ضبط الرادار تسجيل مخالفات للسرعة، بزيادة بلغت نسبتها 11% على عام 2014.
وأشار الفلاسي الى أن مخالفات السرعة لاتزال تمثل هاجسًا كبيرًا تسعى شرطة عجمان لاتخاذ كل ما يمكن من تدابير وقائية للتخفيف من حدته، من خلال إضافة وتطوير أجهزة الضبط، وحملات التوعية المرورية المكثفة وتعديل السرعات ووضع المطبات واللافتات الإرشادية وغيرها، لافتًا إلى أن مخالفات السرعة تمثل 68% من إجمالي عدد المخالفات البالغ 349 ألفًا و725 مخالفة خلال 2015.
وأضاف أنه تبين من خلال دراسة أسباب الحوادث أن 56% منها وقعت نتيجة السرعة الزائدة التي ترتبط دائمًا بمخالفة أخرى، مثل الإهمال وعدم الانتباه والانحراف المفاجئ وعدم الالتزام بخط السير وعدم ترك مسافة كافية، لافتًا الى أن هناك حالات تعكس قدرًا كبيرًا من التهور وانتهاك القوانين، مشيرًا إلى أن 107 سائقين قادوا سياراتهم بسرعة تزيد على 200 كيلومتر في الساعة. وبعضهم قادها في شوارع لا تزيد سرعتها على 60 كيلومترًا في الساعة.
وأفاد بأن شارع الشيخ محمد بن زايد سجل أكبر نسبة من السرعات الخطرة، إذ قاد البعض مراكبهم فيه بسرعات عالية، وحل شارع الشيخ خليفة بن زايد في المركز الثاني، إذ قاد أحدهم مركبته فيه بسرعة 251 كيلومترًا في الساعة، بينما بلغت أعلى سرعة مسجلة على شارع الشيخ زايد 233 كيلومترًا في الساعة، يليه شارع المنامة 220 كيلومترًا في الساعة، وشارع الشيخ محمد بن راشد 213 كيلومترًا في الساعة، وشارع الشيخ عمار 203 كيلومترات في الساعة، وشارع الحليو 201 كيلومتر في الساعة.
وذكر أن الشرطة عمدت إلى ضبط السرعة في عجمان من خلال إضافة 14 جهازًا من أجهزة رادارات الإشارة ورادارات البرج الخاصة بتقاطعات الإشارات الضوئية، تعمل بمواصفات عالية لرصد متجاوزي الإشارة الحمراء وضبط مخالفات كتف الطريق وعدم ترك مسافة كافية، ومخالفات السرعة على التقاطع وعلى الحارات الخارجية المحاذية للتقاطع، إضافة إلى ضبط مخالفات مرور الشاحنات وقت المنع وأثناء استخدامها للمسارب الممنوعة، كما أنها مزودة بتسجيل فيديو HD بدقة عالية.
وأوضح الفلاسي إن كثيرًا من السائقين لا يدركون مخاطر السرعة، حيث أوضحت دراسات علمية في مجال المرور أن قوة الاصطدام بسرعة 220 كيلومترًا في الساعة تساوي فيزيائيًا السقوط من الطابق الـ 60، وقوة الاصطدام على سرعة 200 تساوي السقوط من الطابق 50، كما أن قوة الاصطدام على سرعة 140 كيلومترًا تساوي قوة السقوط من الطابق الـ30، ما يزيد كثيرًا من نسبة احتمالات الوفاة في هذه الحالات. وأشار إلى أن أساليب شرطة عجمان للحد من السرعات العالية في الإمارة، لا تقتصر على ضبط الرادار، وتحرير المخالفات، لكنها تتضمن أيضًا حملات توعية للسائقين بمختلف فئاتهم، وتكريم السائقين المثاليين الذين يثبت عدم ارتكابهم للمخالفات والحوادث.
وحذر الفلاسي من مخاطر تجاوز السرعات المقررة على الطرق الداخلية والخارجية، ودعا إلى الانتباه للوحات الإرشادية وعلامات الطريق التي توضح السرعات، وترك مسافة آمنة بين المركبات، لافتًا إلى أن معظم الحوادث التي يتعرض لها سائقو السرعة الزائدة تؤدي إلى الوفاة أو الإصابات البليغة.
وحثّ الفلاسي سائقي المركبات على الانتباه والحرص لتجنب مخالفات الرادار وحفاظًا على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطرق الآخرين، مؤكدًا ضرورة مشاركة جميع شرائح المجتمع في الجهود المبذولة لنشر ثقافة القيادة الآمنة، والالتزام بالسرعات المقررة للوقاية من الحوادث المرورية.