توزيع 150 ألف مغلف في "أرض الصومال" على 3500 أسرة

في إطار برنامجها التطوعي وزعت مجموعة "أستر دي إم" للرعاية الصحية، بالشراكة مع مشروع سلمى للإغاثة، بإشراف مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي وجمعية دبي الخيرية أكثر من 150 ألف مغلف لوجبات غذائية، بقيمة 1.5 مليون درهم، على الأشخاص المتضررين من المجاعة في الصومال، وتحديداً في مدينة بورعو، وهيئة الحياة الإسلامية في أرض الصومال، واستفادت 3500 أسرة محتاجة في مدينة بورعو من هذه المبادرة التي شملت توزيع مغلفات الوجبات الكبيرة؛ إذ يشتمل المغلف الواحد على 42 علبة غذائية. وجاءت عملية تنفيذ البرنامج بشكل منسق وجيّد، وبإشراف السلطات المحلية ومسؤولي المنظمات غير الحكومية والعاملين في المجتمع الإنساني.

وتشكل هذه المبادرة التطوعية جزءاً من برنامج "أستر للمتطوعين" الذي يعدّ أيضاً جزءاً من مبادرة "أستر @ 30، التي تتزامن مع احتفالات مجموعة أستر بمرور 30 عاماً على تأسيسها، تماشياً مع "عام الخير"، كما تنسجم مع التزام المجموعة بتقديم العطاء للمجتمعات التي تنشط فيها، وتركز على أهمية التطوع في دعم المجتمعات، وجمعت الأموال عبر إسهامات سخيّة من موظفي المجموعة في شبكتها المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط والهند والفلبين.

وأشاد عبدالرحمن عبدالله اسماعيل، نائب رئيس الدولة في جمهورية أرض الصومال بجهود دولة الإمارات قيادةً حكومةً وشعباً، وما تقدمه من مساعدات إنسانية ومشاريع خيرية للشعب الصومالي، التي تشمل المساعدات الغذائية ومشاريع المياه والمخيمات الطبية والتبرعات العينية، التي ازدادت بشكل ملحوظ في العام الحالي "عام الخير"، كما أشاد بالجهود التي بذلتها كل من أستر ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي في إدارة دعم الكوارث.

وأكد عبدالرحمن عبدالله إسماعيل، ل"الخليج"، أن جمهورية أرض الصومال أرض خالية من الإرهاب والقراصنة، وشعبها مسالم محبّ للحياة، ويرحب بكل القادمين إلى أرضه متطوعين أو مستثمرين؛ إذ إن دولتهم تملك ثاني أكبر شاطئ في القارة الإفريقية، فضلاً عن أنها تحوي الكثير من الموارد الطبيعية، لكنها تفتقر إلى الاستثمارات الخارجية والدعم المادي، بسبب الكوارث المتعاقبة التي شهدتها، مشيراً إلى أنهم يسعون إلى الحصول على الاعتراف الدولي، وتشجيع الاستثمارات الخارجية في القطاع الخاص للنهوض بالاقتصاد الصومالي.

وعلى الصعيد الصحي، أشار سليمان عيسى، وزير الصحة، إلى أن مواردهم الطبية محدودة؛ إذ توجد فيها 6 مستشفيات، و 125 مستوصفاً طبياً فقط، لا تلبي احتياجات الصوماليين الصحية، وتفتقر إلى وجود عدد كافٍ من الأطباء والأجهزة الطبية وشحّ الأدوية والاختصاصات الطبية التي