تشييع جثامين فقيدات بن كرم غي إمارة الشارقة

شيعت بعد ظهر الأحد جثامين الفقيدة رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، مديرة القافلة الوردية، أميرة بن كرم، ووالدتها وشقيقتها، اللاتي توفين اختناقاً إثر اندلاع حريق في منزلهن بمنطقة القادسية، في الشارقة، مساء السبت، بينما أصيب شقيق الفقيدتين باختناق وصعوبة في التنفس نقل على إثرها إلى غرفة العناية المركزة في مستشفى القاسمي.
وأكد مصدر شرطي التحفظ على خادمتين لاستكمال التحقيق، كشف قريب للأسرة أن المنزل كان قد تعرض لحريق قبل نحو عامين، من دون أن يخلف إصابات بين أفراد الأسرة، أو المقيمين في المنزل.
وحضر المئات من المشيعين وذوي الضحايا، تقدمهم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وجمع من المسؤولين ورؤساء ومديري الدوائر الحكومية في الإمارة، الذين توافدوا على مسجد الصحابة في الشارقة، ظهر أمس، لأداء صلاة الجنازة، وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الفقيدات الثلاث قبل دفنهن في مقبرة الشارقة.
وواسى الشيخ نهيان بن مبارك، عبدالرحيم بن كرم، والد الفقيدة أميرة، الذي كان في حالة صدمة وصمت وحسرة على فقدان ثلاثة من أفراد عائلته، إذ لم يعرف لسانه طريق الكلمات إلا بصعوبة وأسى عميقين.
وأوضح مصدر بالإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة إن النيران اندلعت في البداية في غرفة المجلس في الطابق الأول من المنزل، ثم انتقل الدخان بكثافة إلى الطابق الثاني، حيث كانت الفقيدات الثلاث نائمات في غرفهن، أما الأخ المصاب فكان في دورة المياه، لافتاً إلى أن الضحايا توفين بسبب الاختناق، ولم يتعرضن لأي حروق.
وأكد المصدر أنه بعد تبريد موقع الحريق، مساء السبت، تم تسليمه إلى الشرطة لرفع الآثار والأدلة لمعرفة أسباب الحريق وكشف غموضه، موضحاً أن رجال الدفاع المدني لم يقصروا في محاولة إنقاذ الضحايا، إذ وصلوا إلى موقع الحادث بعد أربع دقائق فقط من ورود البلاغ.
وأكد مصدر في القيادة العامة لشرطة الشارقة، أن الشرطة تسلمت موقع الحادث من الدفاع المدني ليل أول من أمس، وطوقته، لكن خبراء المختبر الجنائي لم يرفعوا الأدلة والآثار من الموقع إلا صباح الأحد، بعد التأكد من تبريد المكان بشكل كامل، مضيفاً أنه لا يمكن التكهن بأسباب اندلاع النيران إلا بعد تحليل الآثار والأدلة، محذراً من إطلاق الشائعات والتكهنات حول أسباب الحريق.
وتابع المصدر أن الشرطة تحفظت على الخادمتين الموجودتين في المنزل وقت نشوب الحريق، لاستكمال التحقيق معهما.
وأكد "أبوعبدالله"، أحد أقارب الأسرة، أن منزل الأسرة الذي يعود تأسيسه الى السبعينات، تعرض للاحتراق سابقاً قبل عامين بسبب ماس كهربائي، إلا أن أحداً من أفراد الأسرة لم يتضرر وقتها.