أبوظبي – صوت الإمارات
أكدت رئيس المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، أن "مرحلة استشراف المستقبل تحتاج إلى قيادات شابة، وإعداد أجيال تتحمل المسؤولية الوطنية"، منوهة برؤية وتوجهات القيادة الحكيمة، وحرصها على العمل على إعداد قيادات وطنية شابة لا تُعنى فقط بمعرفة الجوانب التخصصية في عملها، بل تكون على دراية ووعي كامل بالرؤية الاستراتيجية والأمنية لدولة الإمارات، والمنطقة، والعالم، مؤكدة أن المجلس وجميع المؤسسات الوطنية هم جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن والدفاع الوطني.
وأوضحت خلال استقبالها في مقر المجلس في أبوظبي قائد كلية الدفاع الوطني اللواء الركن طيار رشاد محمد السعدي، وعدداً من منتسبي الكلية إن المجلس يحرص على التعاون مع كلية الدفاع، ومع جميع المؤسسات في الدولة، ومن المهم أن نطلعكم اليوم على مسيرة المجلس الذي تزامن تأسيسه مع إنشاء الدولة، وهي ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي آمن بنهج الشورى، وأن المواطنين جزء لا يتجزأ من المنظومة المتكاملة السياسية في الدولة، وهذه المسيرة لها خصوصية في الدولة في النهج والطرح والخطوات التي اتخذت فيها لتمكينها وتعزيزها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، وانتقلت من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين.
وتابعت: "لقد عملت قيادتنا منذ تأسيس الدولة على الاهتمام بالشباب، وتمكينهم من المساهمة في مسيرة الدولة ونهضتها"، مضيفة أن: "البيت متوحد، والعمل على تحقيق نتائج إيجابية وقفزات في الخدمات المقدمة، وكلها مؤشرات تؤكد أن التوجه في الإمارات في المسار الصحيح والدولة الأولى في المنطقة، ونحن في دولة الإمارات بفضل رؤية قيادتنا الحكيمة والتلاحم الوطني نعيش بأمن وأمان وسعادة، وتشهد الدولة تقدماً سريعاً في جميع قطاعاتها، وتسجل أفضل المؤشرات على المستوى العالمي، في ظل ما نشاهده في منطقة الشرق الأوسط والعالم من تداعيات وأحداث وتطورات وحروب".
واستعرضت القبيسي دور المرأة بالتعاون مع أخيها الرجل في المجلس، مضيفة أن وصول المرأة إلى عضوية المجلس هو تقدير من قبل القيادة الرشيدة ومجتمع الإمارات، لدورها، وهو تكريم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات"، ولتوجيهات سموها التي كانت وستظل إن شاء الله، راعية مسيرة نهضة المرأة الإماراتية ونجاحاتها وإنجازاتها، وصاحبة الفضل الأساسي في كل ما وصلت إليه النماذج النسائية الناجحة في دولتنا الفتية.