الجائزة تدعم قيم التسامح والوسطية

 تنطلق اليوم الدورة الـ7 لجائزة «فضاءات من نور للتصوير الضوئي»، التي ينظمها مركز جامع الشيخ زايد الكبير حتى 31 يوليو المقبل برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

ويأتي إطلاق الجائزة ترسيخاً لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة في دعم قيم التسامح والوسطية، ومواكبة لإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، 2019 عاماً للتسامح، وتخليداً لمآثر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي تحمل روح التسامح، وإيماناً بالدور المؤثر للصورة في إيصال رسالة الجامع. كما يأتي إطلاق الجائزة، بشكل دوري، دعماً للحركة الثقافية في الدولة، واحتفاءً بالقيم الأصيلة والمعاني الحضارية السامية ومبادئ التعايش والتواصل بين الأمم على اختلاف ثقافاتهم، إلى جانب الاحتفاء بجماليات الجامع وفنون العمارة الإسلامية المتجلية في جميع أروقته ومقتنياته.

تطلعات

وأوضح معالي عبد الرحمن بن محمد العويس رئيس مجلس أمناء المركز: «أن الجائزة تعد إحدى المبادرات الثقافية للمركز ومرآة تعكس تطلعات أبناء الإمارات في بناء مجتمع متلاحم يضمه إطار من القيم الرفيعة، وقناة لبث رسائل الوسطية والاعتدال حول العالم».

وأشار إلى أن «التسامح» سيكون شعاراً ومحوراً للدورة الجديدة انطلاقاً من قيم ومآثر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي تتمحور في مجملها حول التسامح، ومواكبة لإعلان عام التسامح وتحقيقاً لرؤى القيادة الرشيدة في هذا الصدد.

ومن جهته، قال سلطان ضاحي الحميري نائب رئيس مجلس أمناء المركز: «إن إطلاق الجائزة يأتي ترجمة للقيم السامية وسعياً لبث ما تنطوي عليه هذه القيم من معانٍ إنسانية رفيعة، منوهاً إلى أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير قد أسس ليكون منبراً حضارياً يخلد قيم ومآثر المؤسس، وعلى رأسها التسامح، الذي يعد نبراساً اهتدت به دولة الإمارات العربية المتحدة إلى سبل الاستقرار والتقدم في دولة تضم أكثر من 200 جنسية من مختلف الثقافات والأعراق يعيشون جميعاً في توافق وانسجام رغم اختلاف معتقداتهم وأديانهم وثقافاتهم، فيما يعد إعلان 2019 عاماً للتسامح امتداداً واستمرارية لنهج الوالد المؤسس، ومن هنا جاء إطلاق الجائزة في موسمها الـ 7 تحت شعار التسامح».

وسطية

ومن جانبه، قال الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير: «إن إطلاق الدورة الـ 7 للجائزة تحت شعار «التسامح» يأتي مواكبة لتطلعات القيادة الرشيدة في ترسيخ ثقافة الوسطية والاعتدال التي تجلت في إعلان 2019 عاماً للتسامح، وتحقيقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بتشييد صرح يرفع التسامح شعاراً في محافله ومبادراته ويعده قيمة أساسية، كونه يستقبل ملايين الزوار من مختلف دول العالم، الأمر الذي يتيح له فرصة نشر رسالة التسامح على أوسع نطاق ممكن يرسخ تلك القيمة التي تعد من أبرز سمات مجتمع الإمارات».

وأضاف: «إن هذه الجائزة هي إحدى أنشطة المركز الداعمة للحركة الفكرية والثقافية في الدولة، والتي تأتي ضمن مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات السنوية التي يطلقها المركز وتعزز قيمه المختلفة».

وقال: «أثبتت الجائزة خلال دوراتها المتعاقبة ريادتها عالمياً على مستوى الجوائز التي تعنى بالتصوير الضوئي الاحترافي، بوصفها حدثاً ثقافياً دولياً يحظى بالاهتمام والمتابعة من آلاف المصورين المحترفين والهواة من داخل الدولة وخارجها».

معانٍ

وتشمل الجائزة في نسختها السابعة لهذا العام فئتين: هما الفئة الرئيسة، التي تتيح للمصورين ترجمة وتجسيد معنى «التسامح» بعدستهم، على اختلاف أشكاله ومجالاته، بمفهومه البصري التعبيري المؤثر، في الجامع وحول العالم.

وأما فئات المجموعة الثانية، فتنقسم بدورها إلى 4 فئات، هي: فئة الصور العامة، التي يقوم المصور فيها بالتقاط صور للجامع سواء ملونة أو بالأبيض والأسود وإدخال الألوان والتأثيرات الفنية البسيطة الأخرى على الصورة الفوتوغرافية الملتقطة.

وأما الفئة الثانية، فهي عبارة عن التصوير الليلي إذ يتيح تصوير الجامع خلال فترة الليل وإخراج لقطات مميزة باستغلال الإضاءة القمرية الفريدة بالجامع.

وأما الفئة الثالثة فهي عبارة عن الفاصل الزمني، وتهدف إلى توظيف التقنيات الرقمية لدى المصور وإدخال البرامج المساندة التي تعطي انطباع الحركة بشكل مستمر لفترة زمنية غير محددة، عبر رصد حركة الأشخاص والظلال والجماليات في الجامع، بينما تشمل الفئة الرابعة فئة الموهوبين من الناشئة، ممن تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات حتى 16 سنة، ويشارك من خلالها الناشئة بصور تعبر عن إبداعاتهم اللامحدودة في التقاط صور عامة في رحاب الجامع.

رعاية

يحظى مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع انطلاقاً من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تلك القيم المتجذرة في الوجدان والوعي، التي تشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.