"القلب الكبير" تعزّز علاقاتها الدولية لتخفيف معاناة اللاجئين

اختتمت مؤسسة "القلب الكبير"، المؤسسة المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم، مشاركتها في فعاليات القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني، التي نُظمت في مدينة إسطنبول التركية، بمبادرة من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، وبإشراف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بمشاركة نحو 60 رئيس دولة، وأكثر من 6000 من المسؤولين، وممثلي الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام.

وشهدت القمة عقد عدد من الجلسات النقاشية، التي بحث من خلالها المشاركون سبل تطوير "خطة عمل من أجل الإنسانية"، إلى جانب اجتماعات رفيعة المستوى، تعهد فيها المسؤولون ببذل مزيد من الجهود لحل الأزمات الإنسانية حول العالم، إضافة إلى اجتماعات خاصة، ناقشت عددًا من العناصر والقضايا المطروحة على أجندة العمل الإنساني العالمي.

وأوضحت مديرة حملة "سلام يا صغار"، التابعة لمؤسسة القلب الكبير، مريم الحمادي: "سعداء بمشاركتنا في هذه القمة الإنسانية العالمية، التي استطعنا من خلالها إبراز الجهود التي تبذلها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في سبيل رفع الوعي العام بقضايا اللاجئين، وتأمين الرعاية والعلاج والتعليم لهم، لاسيما الأطفال منهم، إلى جانب توضيح رؤية سموها حول العديد من القضايا الإنسانية المُلحة المطروحة على طاولة النقاش العالمي".

وأضافت الحمادي: "من خلال الجناح الخاص الذي شاركنا به في القمة، سلطنا الضوء على المشروعات التي نفذتها مؤسسة القلب الكبير، في الفترة من يونيو إلى مايو الماضيين، كما عقدنا سلسلة من اللقاءات التشاورية مع عدد من المسؤولين والخبراء والمهتمين بالشأن الإنساني العالمي من مختلف أنحاء العالم، وأطلعناهم على الأهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها، كما بحثنا معهم سبل تعزيز التعاون المشترك، من أجل تخفيف معاناة المحتاجين واللاجئين والمتضررين من الحروب والكوارث حول العالم".

ونجحت "مؤسسة القلب" الكبير في سد احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، من خلال توفير خدمات الرعاية الصحية الطارئة لأكثر من 356 ألف لاجئ سوري، فضلًا عن تقديم الطعام والمساعدات النقدية لما يزيد على 400 ألف لاجئ آخر. وتعهدت المؤسسة في فبراير الماضي بتقديم دعم مالي بقيمة 350 ألف دولار، إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف تمكينها من تنفيذ مشروعين للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين في لبنان والعراق، ومساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة خلال فصل الشتاء القارس.

وأسهمت المساعدات الإنسانية، التي تقدمها "القلب الكبير"، في تغيير حياة آلاف اللاجئين في جميع أنحاء العالم إلى الأفضل، نظرًا لطبيعة عمل المؤسسة التي تتسم بالتنوع والشمول، حيث وصلت إلى اللاجئين السوريين في دول الجوار، ولاجئي الروهينغا في إندونيسيا، فضلًا عن اللاجئين الفلسطينيين في عدد من الدول الشقيقة، وقدمت لهم حزمة من الخدمات والمساعدات المتكاملة.