دبي - صوت الامارات
طالبت شرطة دبي الآباء والأشخاص المسؤولين عن نقل الأطفال، سواء بمركبات عامة أو شخصية، بالتأكد من خلو المركبة من الأطفال قبل إغلاقها والمغادرة، مشيرة إلى أن فرقها المختصة تنقذ ما يزيد على 100 طفل تركهم ذووهم أو أفراد مسؤولون عنهم داخل المركبات سنوياً.
وكشفت في فيلم يتناول هذه المشكلة، عن واقعة أب نسي طفله داخل السيارة، ما تسبب في إصابته بمضاعفات نفسية وجسدية، لافتة إلى أن هناك عدداً كبيراً من الحالات التي تسجلها سنوياً، تصل إلى 100 طفل، يتم إنقاذهم بسبب إهمال الأسر أو السائقين الذين ينسونهم داخل السيارات.
وكان طفل آسيوي توفي، أخيراً، نتيجة اختناقه داخل حافلة تابعة لمركز تحفيظ قرآن في منطقة القوز الصناعية، بعد أن نسيه السائق، وتوجه إلى منزله وترك المركبة نحو تسع ساعات، فلم يتحمل الطفل درجة الحرارة ومات.
وقال مدير إدارة الإعلام الأمني في شرطة دبي، العقيد فيصل عيسى القاسم، إن نسيان الطفل دقائق معدودة في المركبة قد يؤدي إلى فقدانه للأبد، في ظل ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف، مشيراً إلى أن شرطة دبي تحذر بشكل مستمر من هذه السلوكيات التي تعكس قدراً كبيراً من الإهمال، وعلى الرغم من ذلك لاتزال الحوادث تقع بسبب انشغال الأب أو الأم أو الشخص المعني بمرافقة الطفل ورعايته.
وأشار إلى أن الإشكالية في هذه الحوادث هي عدم قدرة الأطفال على فتح السيارات من الداخل، وحين يكتشفون أنهم وحيدون، تصيبهم حالة ذعر، ما يضاعف من سرعة شعورهم بالاختناق أو يعرضهم للإصابة.
وكشف أن كثيراً من حوادث الأطفال المحصورين، يقع في مواقف المراكز التجارية والحدائق العامة، حين يندفع الآباء إلى الدخول دون التأكد من أن جميع أطفالهم معهم، وربما ينسون المفتاح في السيارة، فتغلق على الأطفال، كما تقع هذه الحوادث أيضاً في كراجات المنازل وتكون أكثر خطورة، إذ يتسلل الطفل إلى السيارة التي تكون مفتوحة عادة، ثم يغلقها عليه، ولا يستطيع فتحها، ويكتشف الآباء المشكلة بعد فترة.
وأوضح أن كثيراً من حالات انحصار الأطفال داخل السيارة تقع نتيجة اعتماد كل من الأبوين على الآخر، لافتاً إلى أن هذه الحوادث تخلف ندوباً نفسية لدى الآباء، خصوصاً إذا تعرض الطفل لمكروه مثل الإعاقة، لذا من الضروري الانتباه والتعامل بوعي معهم، لأنهم لا يستطيعون دفع الضرر عن أنفسهم، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ المتطورة في شرطة دبي لديها معدات هيدروليكية تمكنها من فتح باب السيارة خلال ثوانٍ، دون تعريض الطفل في الداخل لأي أذى، أو حتى الإضرار بالمركبة، لكن في النهاية تظل هناك مسؤولية على الأهل في حمايته وعدم تعريضه لهذا الخطر
قد يهمك ايضًا
شرطة دبي تكرم 430 موظفًا في قطاع البحث الجنائي لجهودهم